نظمت كتائب شهداء الأقصى "لواء الشهيد القائد نضال العامودي" في فلسطين، أمس السبت، عرضًا عسكريًا مهيبًا، جاب شوارع مدينة غزة، بمناسبة الذكرى الثانية والخمسون لانطلاقة الثورة الفلسطينية المعاصرة، وحركة فتح جاء ذلك بمشاركة وحدة المشاة، والقنص، والدروع، والمدفعية، والصواريخ، حيث انطلق الموكب العسكري من منطقة المقوسي، مرورًا في شارع النصر، وصولاً إلى ساحة الكتيبة غرب مدينة غزة.

وتقدم العرض آلاف الجنود من وحدات الكتائب كافة، حيث استقبلت الجماهير الفلسطينية بالترحيب الواسع، مقاتلي الكتائب الذين لقنوا العدو الدروس والعبر خلال معركة "طريق العاصفة" صيف عام 2014 المنقضي وأكدت الكتائب على أن هذا العرض رسالة للعدو الإسرائيلي، مفادها أن كتائب الأقصى وحركة فتح مازالوا على عهد الشهداء العظام أبو عمار وأبو جهاد وأبو إياد والكمالين ونضال العامودي، وآلاف الشهداء، وأن الكتائب متمسكة بخيار الكفاح المسلح حتى تحرير كامل التراب الفلسطيني.

وانتهى العرض العسكري بمؤتمر صحفي للمتحدث العسكري للكتائب أبو محمد، والذي أكد من خلاله على أن حركة فتح خاضت أروع ملاحم البطولة والفداء التي عرفها التاريخ المعاصر بدءًا من عيلبون أول الرصاص والبيان الأول، إلى ملحمة الكرامة قاهرة الجيش الذي لا يقهر، انتهاءً بمعركة طريق العاصفة التي أرعبت كيان المحتل الغاشم صيف العام 2014 في غزة.

ووجه أبو محمد رسالة للأسرى الأبطال القابعين في سجون الاحتلال، بأنهم على موعد مع الحرية، داعيًا الكتائب في الضفة الغربية إلى أن تبقى الوفية لوصايا الشهداء، وأن يستعد مقاتليها لتمريغ أنف الاحتلال ومستوطنيه وقال أبو محمد: "نعاهد كافة أبناء شعبنا وفصائل المقاومة بأن تبقى كتائب شهداء الأقصى لواء الشهيد القائد نضال العامودي طليعة الكفاح المسلح حتى النصر أو الشهادة متمسكة ببندقية الثائر حتى تحرير فلسطين.