طولكرم - كمال اليازجي
ندد النائب عن مدينة طولكرم فتحي القرعاوي بلقاء رئيس السلطة محمود عباس مع رئيس وزراء الاحتلال السابق إيهود أولمرت في فرنسا، أمس الجمعة.
ووصف القرعاوي في تصريحٍ له اليوم السبت، أولمرت "بالقاتل والإرهابي الذي لا يستحق اللقاء والإشادة فيه"، مذكرًا بجرائمه في حرب غزة عام 2008 وحملة الاستيطان المسعورة التي شنها في الضفة مدّة تولية رئاسة الحكومة.
وعدّ القرعاوي ثناء عباس على أولمرت إساءة لدماء مئات الشهداء وآلاف الجرحى ممن كانوا ضحية جرائم أولمرت وعصابته الإرهابية.
وأكد قرعاوي أن اللقاء مع قيادات الفصائل الفلسطينية وتحقيق الوحدة الوطنية أولى وأهم من اللقاء "بشخصية إرهابية ارتكبت مذابح بحق شعبنا الفلسطيني".
وبيَّن النائب في التشريعي أن استعداد قيادة السلطة العودة للمفاوضات السرية والعلنية مع الاحتلال خارج عن إجماع الصف الوطني، خاصة في ظل ما جناه شعبنا من ويلات المفاوضات التي ضيعت المقدسات والأراضي وغاب بسببها أي أفق للحل مع هذا المحتل.
والتقى عباس، مساء الجمعة، في مقر إقامته بالعاصمة الفرنسية باريس، رئيس حكومة الاحتلال السابق "إيهود أولمرت".
ونقلت وكالة الأنباء الرسمية "وفا" عن أولمرت قوله لعباس "أنا سعيد جدا للقاء الرئيس عباس، حيث إننا لم نلتق منذ وقت طويل".
وأضاف أولمرت، في تصريح لتلفزيون فلسطين، عقب اللقاء، "الرئيس عباس هو الرجل القادر على فعل السلام، وهو يريد تحقيقه، فهو يحارب ضد الإرهاب لأن ذلك جزء من التزامه لتحقيق السلام".
وأثنى أولمرت على عباس قائلا "أنا أعدّه صديقا لي منذ أن كنا نعمل معاً، كنت معجباً بتفانيه والتزامه نحو تحقيق السلام، إنني أؤمن مثله بأن السلام يمكن تحقيقه، وأن السلام أمر يمكن التوصل إليه".