الرئيس الفلسطيني محمود عباس

ذكرت مصادر إعلامية عبرية أن قادة حركة "فتح" في الضفة الغربية المحتلة "يُعدون العدة لسيناريوهات اليوم التالي للرئيس محمود عباس، ومن بينها نشوء فراغ كبير وفوضى عارمة".

وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" إن "قادة كبار من فتح يجمعون السلاح ويشكلون ميليشيات مسلحة تتجمع غالبيتها في المخيمات، استعدادًا لسيناريوهات اندلاع فوضى في الصراع على خلافة عباس". وأضافت الصحيفة أن "أربعة قادة من فتح بدأوا فعليًّا بتشكيل عصابات مسلحة لهذه الغاية، هم: جبريل الرجوب الذي يشغل حاليًّا منصب رئيس اتحاد كرة القدم، وماجد فرج رئيس جهاز المخابرات العامة، ومحمود العالول نائب رئيس حركة فتح، وتوفيق الطيراوي الذي شغل سابقًا منصب مدير المخابرات خلال فترة الانتفاضة الثانية".

وأشارت إلى أن "الكثيرين من قادة فتح يجمعون السلاح ويوزعونه على مقربيهم استعدادًا لساعة الصفر"، لافتة إلى أن الأربعة المذكورين يمتلكون مناطق سيطرة ونفوذ في مناطقهم. وفقًا للصحيفة العبرية؛ فإن قادة فتح يخشون من عدم وجود قيادة مركزية للحركة بعد عصر عباس "ما يفتح الباب أمام صراع قد يمتد إلى استخدام السلاح في سبيل الحصول على مقاليد السلطة".

يأتي ذلك في ظل حديث عن تدهور الحالة الصحية للرئيس عباس مؤخرًا ولاسيما بعد قضائه ثمانية أيام في المستشفى الاستشاري برام الله عقب إصابته بالتهاب رئوي حاد، وأُدخل إلى المستشفى بعدها عدة مرات لإجراء فحوصات طبية.