رام الله _ فلسطين اليوم
أكد رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" إسماعيل هنية اليوم الأحد أن قضايا الأمة وعلى رأسها القضية الفلسطينية في محل استهداف في محاولة يائسة لتصفية هذه القضية.
وشدّد هنية خلال كلمة مسجلة بثت في الجلسة الافتتاحية لمؤتمر اتحاد الإذاعات والتلفزيونات الإسلامية في إيران، على أنه "من الخطورة بمكان أن يظل الصراع داخل الأمة، بل يجب أن ينتقل الصراع إلى العدو المركزي وهو الإسرائيلي"، وذكر أن المؤتمر الذي يقيمه اتحاد الإذاعات والتلفزيونات الإسلامية يكتسب أهمية خاصة بالنظر إلى التوقيت الذي ينعقد فيه حيث أن المرحلة حساسة ودقيقة.
وقال هنية إن "هذه الملتقيات تكتسب أهميتها بعد المتغيرات المتسارعة التي تمر بها القضية العربية وقضية فلسطين وما يمر على القدس، ومن هنا نتطلع إلى هذا المؤتمر ليشكل رافعة جديدة لهذه الأمة ولإعلامها الحر المُعبر عن تاريخ وحضارة هذه الأمة ومستقبلها ومن هنا نحيي جميع من حضر والقائمين على المؤتمر ومن مختلف دول الأمة العربية والإسلامية".
ودعا هنية الإعلام العربي والإسلامي إلى التركيز على مفهوم الأمة بكل طوائفها وأعراقها كون أن وحدة الأمة باتت مستهدفة وهناك مكونات خارجية تريد ضرب وتمزيق هذه الأمة خدمة للمشروع الأميركي وخدمة للاحتلال الإسرائيلي وإعطائهم المجال للاستفراد بالقضية الفلسطينية وبالقدس والأقصى، مشيرًا إلى أنّه "نحن بحاجة للترفع عن كل الخلافات والجراح وأن نركز في خطابنا الإعلامي أن نركز على مصطلحات ومفاهيم وأدبيات هذه الأمة"، كما دعا إلى "التركيز على الإعلام المقاوم والممانع "خاصة في ظل الرياح التي تهب عل منطقتنا والأدبيات الغربية عن وعي أجيال الأمة في ظل محاولات الخلط بين المقاومة والإرهاب ومحاولات التيئيس ونشر ثقافة الهزيمة والإساءة لظاهرة المقاومة الباسلة المباركة التي واجهت الاحتلال في فلسطين ولبنان وكل مكان تواجد به، نحن نمتلك الكثير من المعاني السامية ولسنا بحاجة لاعتماد أي لغة يمكن أن تمس مصداقية إعلامنا الاسلامي المقاوم، ونحن بحاجة للابتعاد عن المؤثرات والتهويلات وخلط الأوراق ونحن بحاجة إلى التأكيد على هذا الخطاب مع شعوب أمتنا العربية الإسلامية في ظل العولمة الهائلة والانفتاح على أوسع فضاء إعلامي".
وأكّد هنية على ضرورة تحصين الأمة من هذه التيارات الوافدة إن كان أمنيا أو فكريا أو عسكريا، وذكر أنه "لكي نتصدى لهذه الظواهر الوافدة على أجيال الأمة وكيف يمكن أن نحمي الفكر الإسلامي الوسطي المعتدل الناظم لوحدة الأمة وكيف يمكن أن نتصدى للانهيارات التي عاشتها عدة دول عربية واسلامية خلال الفترة الماضية وكيف يمكن أن نعبر يصدق عن تطلعات الشعوب في ظل استقلالية الكيانات ووضع العوائق الكثيفة أمام أي تدخل خارجي، نحن نتطلع إلى هذه المعالجات الإعلامية من خلال هذا المؤتمر لكي يكون الإعلام هو إعلام الوحدة والتكامل والتحصين الفكري والأدبي لأبناء الأمة ".
وانطلقت أعمال الدورة التاسعة للجمعية العمومية لاتحاد الاذاعات والتلفزيونات الإسلامي اليوم في مدينة مشهد الإيرانية تحت شعار "مشهد الرضا مبعث الوحدة والتمدن الاسلامي، ويشارك في أعمال المؤتمر أكثر من 210 مؤسسة إعلامية بينها 133 قناة تلفزيونية، ونحو 500 شخصية إعلامية يمثلون 35 بلدا، وكان الاتحاد افتتح أمس أعمال سوق الفيلم الإسلامي الذي يستمر لثلاثة أيام بمشاركة 133 مؤسسة اعلامية يمثلون 21 بلدا ويعرضون أكثر من 850 عملا تلفزيونيا وسينمائيا من إنتاجات 2017 يتناولون مواضيع سياسية وغير سياسية بما فيها برامج الأطفال.