نابلس - كمال اليازجي
صرحت مصادر محلية، أنّ قوات الاحتلال الإسرائيلي أمّنت اليوم الخميس، الحماية الكاملة لعشرات المستوطنين اليهود؛ خلال اقتحامهم للمنطقة الأثرية في بلدة سبسطية شمال غربي مدينة نابلس.
وقالت المصادر، إنّ قرابة 100 مستوطن اقتحموا المنقطة الأثرية في سبسطية، وسط حماية أمنية مشدّدة من قوات الاحتلال.
وصرّح رئيس بلدية سبسطية محمد عازم، أنّ للمستوطنين أطماعًا في السيطرة على المنطقة الأثرية، بخاصة بعد قرارٍ بشق طرق تصل إليها، وإزالة لافتات كتبت باللغتين الإنجليزية والعربية كانت البلدية نصبتها في المنطقة.
وأشار عازم، إلى أن قوات الاحتلال من يومٍ إلى آخر تقتحم سبسطية، وتدور مواجهات في المنطقة، يتم خلالها إطلاق الرصاص الحي وقنابل الغاز، وإغلاق المحال التجارية في المنطقة.
وتقع "سبسطية" على بعد 12 كيلومترًا إلى الشمال الغربي من مدينة نابلس، ويوجد فيها جامع النبي يحيى، كما تُعدّ ذات تاريخ عريق وحضارة زاهرة امتدت لأكثر من 3000 عام، وأطلق عليها المؤرخون لقب عاصمة الرومان في فلسطين.
وتؤكد مؤسسات فلسطينية معنية بمناهضة الاستيطان، أنّ مسلسل التهويد الإسرائيلي يطال بلدة "سبسطية" بعد مدينتي القدس والخليل؛ ما يدعو إلى دقّ ناقوس الخطر كي لا يتم تشويه تاريخ المكان وحجارته.
ويسعى سكان بلدة سبسطية إلى وضعها على خريطة السياحة العالمية، باعتبارها واحدة من المواقع الأثرية المهمة؛ لضمان حمايتها من المحاولات الإسرائيلية للسيطرة عليها.