القدس المحتلة - فلسطين اليوم
يعتقد وزير الإسكان الإسرائيلي، يوآف غالانت، أن خط الأفق لإسرائيل يمنحها طابعا إسلاميا أو مسيحيا بسبب كثرة قبب المساجد والصلبان المنصوبة فوق الكنائس والأديرة. ولتغيير على هذا الوضع، بادر غالانت إلى خطة ستعرض على الحكومة في الأيام القريبة، يتم بموجبها نصب العشرات من أشكال نجمة داوود في كافة أنحاء البلاد.
وبحسب خطة غالانت، التي تحمل اسم "وجه إسرائيل"، فإن نجمة داوود ستنصب في نقاط بارزة ليبدو خط الأفق "بمظهر يهودي".
وتبين أن أحد عناصر سلاح البحرية الإسرائيلية وجنرال الاحتياط، بنيامين هود، تذمر أمام غالانت بأن خط الأفق لدولة إسرائيل يبدو مسيحيا إسلاميا. وعندها قرر غالانت الدفع بالفكرة، ووضع خطة عمل، تم نقلها لاحقا إلى سكرتاريا الحكومة، تتضمن نصب نجمة داوود الزرقاء في أنحاء البلاد.
وجاء في خطة غالانت "إن من يمر في طول البلاد وعرضها، فمن المشكوك به أن يرى إشارات واضحة ذات طابع يهودي رسمي تؤكد على الطابع اليهودي للدولة، خلافا لما هو متبع في دول أخرى، حيث يظهر في الحيز العام تعابير واسعة لعلم الدولة ورموزها الدينية البارزة في المشهد مثل المساجد والقبب".
وبحسب خطة غالانت، فإن المرحلة الأولى ستنفذ من قبل إدارة الاحتفالات بما يسمى "يوم الاستقلال السبعين" لإقامة إسرائيل، حيث تنصب نجمة داوود على المداخل البرية والبحرية، وفي نقاط يمكن مشاهدتها في الشوارع المركزية، وفي نقاط بارزة في القدس ومدن مركزية أخرى. وفي مرحلة لاحقة ستنصب على سطوح المباني العامة الرسمية.
ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن غالانت قوله إنه "يتجول منذ عشرات السنوات في البلاد، وكان يستغرب من عدم وجود تعبير بارز للطابع الصهيوني واليهودي لإسرائيل في مشهد البلاد".
كما ادعى أن "الناظر من بعيد يصعب عليه تشخيص أن هذه هي الدولة اليهودية الوحيدة في العالم". وبحسبه فإن هذا المشروع بالنسبة له يشكل "ربطا بين حب البلاد وبين التشديد على الطابع الصهيوني واليهودي لدولة إسرائيل".