جانب من مسيرة العودة

أدانت الهيئة الوطنية لمسيرة العودة وكسر الحصار عصر الخميس، الجريمة الاحتلالية الجديدة باستهداف بيوت الآمنين مساء الأربعاء، والتي أدت إلى مقتل امرأة حامل وطفلتها وإصابة زوجها، عادّةً أن هذه الجرائم وصمة عار على جبين المجتمع الدولي الصامت.

وعدّت الهيئة في بيانٍ أن تعمّد الاحتلال استهداف منزل آمن في دير البلح في المحافظة الوسطى، والذي أدى إلى مقتل المواطنة الحامل إيناء أبو خماش وطفلتها وإصابة زوجها، هو جريمة حرب منظمة، وتشكّل انتهاكًا فاضحًا لجميع المواثيق والأعراف الدولية ومعاهدة جنيف والقانون الدولي.

ودعت الهيئة المؤسسات الحقوقية والإنسانية واليونسيف والمؤسسات النسوية الدولية لتحمّل مسؤولياتها في حماية الأطفال والنساء ومنع استهدافهم من الاحتلال، وإلى سرعة توثيق هذه الجرائم وتحويلها إلى محكمة الجنايات الدولية لإدانة الاحتلال وقادته مجرمي حرب قاموا بانتهاكات جسيمة ترتقي لجرائم الحرب المنظمة.

و دعت المجتمع الدولي للتحرك العاجل من أجل وقف أعمال القتل والقصف التي تمارس على مرأى ومشهد العالم أجمع.

وأكدت الهيئة الوطنية أن جريمة الاستهداف والقصف للمدنيين العزل هو مؤشر على إفلاس واضح لدى قادة الاحتلال في المساس بإرادة شعبنا وصموده ومقاومته وعجزه عن التصدي للرد على المقاومة أو وقف مسيرات العودة.

وقالت إن "المجتمع الدولي بكافة مؤسساته يجب أن يقف أمام مسؤولياته الأخلاقية والقانونية والسياسية من أجل وقف هذا الإرهاب المنظم الذي يمارسه الاحتلال الإسرائيلي سواء باستمرار وتشديد الحصار، أو بالقصف على بيوت الآمنين، أو بارتكابه المجازر واستهدافه للأطفال والنساء والشيوخ".

وأكدت الهيئة أن جماهير شعبنا في القطاع سيواصلون موحدين مواجهة الجريمة الإسرائيلية المنظمة بكل أشكال المقاومة.

وشددت على استمرار مسيرات العودة بزخمها الشعبي وبالمشاركة الجماهيرية الواسعة في فعالياتها بخاصة من الهيئة الوطنية ولجانها ومؤسساتها المختلفة حتى تتحقق أهداف شعبنا.

و يخرج الفلسطينيون منذ 30 مارس/آذار في قطاع غزة تجاه السياج الفاصل مع الأراضي المحتلة ضمن مسيرات العودة وكسر الحصار.