القدس المحتلة - ناصر الاسعد
أكّد القيادي في حركة "حماس" في مدينة جنين نزيه أبو عون، أن اعتقالات الاحتلال المستمرة والتي طالت قيادات في الضفة الغربية تهدف إلى تفريغ الطاقات في الضفة، لمنع أي صوت ينادي بزوال الاحتلال ومقاومة الاستيطان ومواجهة غطرسة الاحتلال. وبيّن أبو عون أّنّ تغييب القيادات لن يؤثر على الشارع الفلسطيني الذي عرف طريق التحرير، وهو ماض فيها رغم بطش الاحتلال وظلمه.
وأردف "الشعب الفلسطيني هو شعب عصي على الانكسار، ويثبت بعد كل حالة تغييب قسري للقيادات أنه قادر على إنجاب قيادات أخرى للقيام بذات الدور والحفاظ على الأمانة". وأوضح أبو عون أن اعتقال الوزير وصفي قبها جاء لأنه صوت عالٍ ينادي باسم المظلومين ويدافع عن الحريات، ودائم الوقوف مع الضعفاء في كل المواقف التي تستوجب نصرتهم ومؤازرتهم.
وأشار إلى أنّ الاحتلال يعمل على تغييب هذا الصوت في محاولة لكبت الضفة الغربية وخنقها، استكمالا للدور الذي بدأه منذ سنوات عديدة لتفريغ الضفة الغربية من قيادات تقود الأهالي والشارع. وأضاف أبو عون أن هذه الاعتقالات هي نهج قديم تنتهجه قوات الاحتلال حتى تخلو لها الأجواء الملائمة لتنفيذ المشاريع الاستيطانية والتصفوية في ظل الحديث عن صفقة القرن وغيرها، متوقعا ألا يكون الوزير قبها هو آخر المعتقلين وأنه سيكون هناك اعتقالات أخرى.
واعتقلت قوات الاحتلال فجر الخميس (5-7) وزير الأسرى السابق، المهندس وصفي قبها، عقب مداهمة منزله في حي البساتين في مدينة جنين.