القدس المحتلة ـ ناصر الأسعد
خاطب طفلان لاجئان من مدارس الأونروا في غزة والأردن، الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الأخيرة، ليتحدثا عن أحلامهما وواقعهما والعقبات التي يواجهانها، لأول مرة في تاريخ المنظمة الدولية وأمام العشرات من ممثلي الدول الأعضاء في الجمعية العام للأمم المتحدة، قال: كريم الذي غادر قطاع غزة برفقة المفوض العام للأونروا إلى نيويورك "أنها فرصة رائعة لي اليوم كلاجئ من غزة لكي اقف أمامكم للتحدث" موضحا "ان وجودي هنا ليس صدفة فانا انتخبت كرئيس للبر لمان المركزي لطلاب مدارس الأونروا وانا هنا ممثلا لـ 270 ألف طالب".
وتابع كريم "يجب أن تستمعوا إلى أصواتنا فنحن طلاب شغوفون ولكن من الممكن الا نجد فرصة عمل طيلة حياتنا ونحن فضوليون ونريد معرفة العالم ولكن معظمنا لم يستطع مغادرة غزة في حياته، نحب حقوق الإنسان ولكننا نتعجب لماذا لا تستطيع أن نتمتع بتلك الحقوق؟" موضحا "ان التعليم الذي نحصل عليه في مدارس الأونروا هو من يبقينا أحياء وأرجوكم أن تتذكروا ذلك فنحن بحاجة لمساعدتكم".
أما الطالبة رهف فقالت "أنا إسمي رهف وتخرجت حديثا من احدى مدارس الأونروا في الأردن وفخورة لاستطاعتي التحدث إليكم، لقد تلقيت تعليما نوعيا في مدارس الأونروا والذي ساعدني في أن أكون إنسانة واثقة وعضو منتج في مجتمعي، هناك 515 الف طالب مثل زميلي "كريم" في مدارس الأونروا في لبنان وسورية والأردن والضفة وغزة" موضحة "نحن لاجئون ونعرف ذلك ونعرف أيضا إننا ضحايا عملية عدم الإنصاف التاريخي ولكننا لا نريد للعالم ان يرانا كضحايا فقط، نريد للعالم أن يرى شغفنا ومهاراتنا ورغبتنا الهائلة في المشاركة والمساهمة" مبينة "نحن نريد ان يتم احترام حقوقنا فتحن شعب فتي لديه تصميم ولم نخيب آمالكم وأرجوكم أن تضعوا ثقتكم بنا".