شدّدت "الجبهة الديمقراطية" الفلسطينية، على أن دعوة أعضاء بالمجلس الوطني المُنعقد في رام الله، لقطع التمويل عن قطاع غزة "انفصالًا عن الجو الوطني العام"، ووصفت الجبهة في بيان لها الأربعاء، الدعوات بـ "الأصوات الناشزة"، موضحة أن هذه "الدعوة إمعان في تمزيق الجسد الفلسطيني وتفتيت الحالة الوطنية، ونزعة تعالٍ واستخفاف بالرأي العام، وتعبيرًا عن حالة انفصال عن الجو الوطني العام، الذي يدعو إلى إنهاء الانقسام وإنجاز المصالحة".

ووفق بيان الجبهة الديمقراطية، فإن بعض أعضاء المجلس الوطني واللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، قد دعوا وطالبوا باتخاذ قرارات "جائرة" لقطع التمويل عن قطاع غزة، فيما طالبت الجبهة المجلس الوطني بتحمل مسؤولياته التاريخية نحو الشعب الفلسطيني في كافة أماكن تواجده، باعتباره مجلسًا لكل الشعب، وليس لفئة دون غيرها، وأكدت أنه من واجبات السلطة الفلسطينية وحكومتها أن توفر التمويل اللازم لمؤسسات السلطة ومستشفياتها وإداراتها وللشعب في قطاع غزة.

ونوّهت إلى ضرورة أن يتم النظر للقطاع بعيدًا عن التجاذبات السياسية "حتى لا تتحول لقمة العيش لشعبنا في غزة سلاحًا بيد طرف في الحالة الفلسطينية وأداة لتصفية حساباته السياسية مع القوى والأفراد".