وزير الخارجية رياض المالكي

التقى وزير الخارجية رياض المالكي، في مقر الوزارة في رام الله، الخميس، وزيرة الدولة في وزارة الخارجية السلوفينية دراج بفداز كورت، والوفد المرافقة لها، حيث أطلعها على آخر التطورات السياسية والميدانية في الأرض الفلسطينية المحتلة.وأشار المالكي إلى تطور العلاقات التاريخية بين البلدين، وظهر ذلك في الدعم السلوفيني المستمر للشعب الفلسطيني ومؤسساته، من خلال المنح والدورات التدريبية، والمشاريع الاقتصادية في مختلف المجالات بما فيها اعادة اعمار غزة.

كما أطلع المالكي كورت على آخر التطورات الميدانية الخطيرة في الارض المحتلة، واستمرار الانتهاكات والهجمات الاسرائيلية المستمرة والممنهجة في مدينة القدس والمخططات الاستيطانية المتواصلة لتهويدها وتغيير معالمها، ومحاولاتها التقسيم الزماني والمكاني للمسجد الاقصى والمحاولات الاسرائيلية لتحويل الصراع من سياسي الى ديني.
وأكد أن تصريحات نتنياهو الأخيرة حول رفض المبادرة الفرنسية وأيضًا مبادرة السلام العربية، لهو دليل قاطع على التعنت الإسرائيلي ورفض العملية السلمية، وبالتالي إنهاء حل الدولتين. وعلى الصعيد السياسي، تطرق المالكي إلى المبادرة الفرنسية وأهميتها، كذلك انعقاد المؤتمر الوزاري في باريس مطلع الشهر الحالي. ودعا سلوفينيا إلى لعب دور أساسي في دعم المبادرة وإنجاحها، كما دعاها إلى ضرورة الاعتراف بدولة فلسطين كما وعدت هذا العام، وحث الدول الأوروبية على الاعتراف أيضا.

وتطرق المالكي إلى الخيارات المطروحة أمام القيادة الفلسطينية والجهود المبذولة على الصعيد الدولي، حيث بيّن أن القيادة الفلسطينية تثق بفرنسا وجهودها ودورها المحوري والمهم على الساحة الدولية. من جانبها، أكدت كورت استمرار بلادها في دعم الحقوق الفلسطينية المشروعة، بما فيها مبدأ حل الدولتين  وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، وبيّنت أن سلوفينيا ستدعم الحل السلمي على أساس المفاوضات والمدعوم من المجتمع الدولي. وأشارت كورت إلى أن مسألة الاعتراف هي مسألة وقت، مؤكدة على دعم بلادها حكومة وشعبا للقضية الفلسطينية العادلة، واستمرار بلادها في تقديم الدعم للشعب الفلسطيني في مختلف المجالات، مشددة على أهمية تعزيز وتطوير التعاون الثنائي بين البلدين.