رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو

استهجنت عائلة الجندي الإسرائيلي في قطاع غزة، هدار غولدين، تفاخر رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو قبل أيام بتمكن الأمن في إسرائيل، بالحصول على نصف طن من الملفات الخاصة بالبرنامج النووي الإيراني، ومع ذلك لا يستطيع استعادة الجنود الذين تحتجزهم "حماس" على بُعد مئات الأمتار من الحدود.

وقالت ليئا غولدين، والدة الجندي، إنها تشعر بخيبة أمل كبيرة من حقيقة تمكّن "الموساد" من الوصول لملفات النووي الإيراني على بُعد آلاف الكيلومترات، بينما يفشل في الوصول إلى الجنود المتواجدين على مرمى حجر داخل القطاع، وطالبته بالعمل على استعادة نجلها كما فعل في قضية الوثائق الإيرانية، وأضافت قائلة "هذا إحباط كبير. إحباط يتحول شيئًا فشيئًا الى غضب، وحزن، قمنا بإقرار موته خلال الحرب، ولكننا لم نسمع منذ 4 سنوات سوى الشعارات، هدار في قلوبنا ولكننا فهمنا بأنهم لم يفعلوا شيء".

وواصلت ليئا هجومها على نتنياهو قائلة: "كيف بك وقد تمكنت من الوصول إلى ملفات النووي الإيراني وعرفت كيفية إحضارها إلى إسرائيل، بينما لم تتمكن من استعادة هدار. مؤكدٌ أن لديك القدرة ولكن ليست لديك الجرأة على إعطاء الضوء الأخضر لذلك أو أنك لا تريد، وهذا أصعب ما في الأمر"، وتابعت "نحن قريبون جدًا من غزة وابني وأورون شاؤول هناك ولا نرى أي نوع من التحرك لاستعادتهم، بالمقابل فقد رأيناهم بالجانب الآخر من الحدو (غزة) وهم يحملون توابيت وعليها صور ابني".

في حين هاجم والد الجندي هدار، نتنياهو قائلًا: إن "أخلاقيات الجيش تقضي بعدم ترك جنود في ساحة العركة سواءً عبر اتفاق أو بدون اتفاق"، متسائلًا عن كيفية إرسال الآباء لأبنائهم مرة أخرى للحرب طالما تركتهم الحكومة التي أرسلتهم إلى هناك دون أي مسعى لاستعادتهم.

وحضر التظاهرة العشرات من داعمي العائلة وكذلك أعضاء كنيست، وأكدت العائلة على تحويل هذه التظاهرة إلى أسبوعية لتحريك القضية بشكل أوسع، علمًا أنه خلال اليوم الـ 26 من الحرب عام 2014 الموافق الأول من أغسطس/آب 2014م توغلت قوات الاحتلال بعمق يزيد على كيلومترين شرق رفح، فتصدى لها مقاومو "القسام" واشتبكوا معها وأوقعوا في صفوفها قتلى وجرحى، وأعلن الاحتلال فقده لأحد جنوده في العملية، فيما تصر كتائب القسام على التعامل مع الأمر بغموض دون الإفصاح عن مصيره.