القدس المحتلة - ناصر الأسعد
رفعت المؤسسات الرسمية "الإسرائيلية" مِن وتيرة تحريضها على المؤسسات الأهلية الفلسطينية ووصمها بـ"الإرهاب" في ظل ابتزازها للجهات الدولية المانحة بوقف دعمها لمشاريع التنمية في فلسطين وأشار تقرير تحريضي رسمي صهيوني إلى متابعة دقيقة لواقع المؤسسات الأهلية الفلسطينية ومصادر تمويلها، ورصد ما يعده الصهاينة تحريضا ودعما لـ"الإرهاب" من قبيل صورة لناشط مجتمع مدني في حفلة تكريم لإحدى حركات المقاومة، أو موقف لمؤسسة داعمة لحركة مقاطعة إسرائيل.
ويعجّ التقرير بالتحريض والابتزاز والضغط على الاتحاد الأوروبي ومؤسساته الداعمة من أجل وقف دعمها لمؤسسات حقوق إنسان فلسطينية عريقة مثل مؤسسة الحق والميزان وغيرها، ومؤسسات تنموية أخرى عديدة بذريعة أن هذه المؤسسات لها مواقف "معادية لإسرائيل".
وأنشأت إسرائيل قبل سنوات (ISRAEL Monitoring NGO)، وهو جهاز يرصد نشاط وتمويل جميع المنظمات الأهلية الفلسطينية ومواقفها السياسية وآليات دعمها والفئات المستهدفة، ويقدم معلومات مغلوطة ومجتزأة في كثير من الأحيان تسببت في وقف كثير من المشاريع مثل مشروع بناء مركز نسوي لأنه سمي باسم الشهيدة دلال المغربي أو لأنّ المؤسسة تدعم مقاطعة إسرائيل عالميًّا.