الرئيس الفلسطيني محمود عباس

رحّب النائب في المجلس التشريعي عن حركة فتح ماجد أبوشمالة، بالدعوة التي أطلقها الثلاثاء النائب د.خليل الحية بموافقة حركة حماس على إجراء انتخابات ثلاثية (مجلس وطني ورئاسية وتشريعية)، مؤكدا أن إجراءها مطلب شعبي ومطلب الكل الوطني ودعا أبوشمالة في تصريح وصل "فلسطين اليوم" نسخة عنه، مساء الثلاثاء، الرئيس عباس لإصدار مرسوم رئاسي بإجراء الانتخابات خلال 3 أشهر، وترك المجال للشعب في اختيار ممثليه بشكل ديمقراطي، مشيرا إلى أن ذلك "يحكم على صدق النوايا في الذهاب لهذه الانتخابات ويكشف الطرف الذي يسعى لتعطيلها".

وخاطب النائب أبوشمالة الرئيس محمود عباس قائلا "لقد كانت الانتخابات دوما مطلبك الرئيسي، وقلت دوما إنك جاهز لإجرائها إذا ما وافقت حماس على ذلك"، واعتبر أبوشمالة إجراء الانتخابات الخطوة الأساسية في طريق إنهاء انقسام شعبنا وخلافات قواه السياسية وتعزيز مؤسسات السلطة الوطنية ومنظمة التحرير للوصل لحالة إجماع وطني وطالب أبوشمالة بالخروج من دائرة الاتهام المتبادل وتحميل المسؤوليات، معتبرا أن الجميع غير معفى منها وأن معاناة الشعب الفلسطيني المتصاعدة وتحديدا في قطاع غزة هي مسؤولية الكل الوطني ولا أحد يستطيع التنصل منها

وأردف أن الخيار الأمثل هو إعادة الأمانة  لهذا الشعب ليقول كلمته ويختار من يراه مناسب لحمل أمانته بشكل ديمقراطي وتجنيب شعبنا مزيدا من الصراعات التي تحمل معها المعاناة والألم ولتكون النماذج الديمقراطية بالاحتكام للشعب والتي يحترمها بعضنا نموذج يحتذى به فانه من النفاق أن نهنأ الآخرين بمثل هذه التجارب ونحرم شعبنا منها وشدد النائب أبوشمالة على أن أي إجراءات عقابية هي إمعان في زيادة معاناة شعبنا وتعميق للشرخ الوطني وحالة الانقسام يدفع ثمنها المواطن البسيط وسمعة قضيتنا الوطنية التي يعطلها حالة الاختلاف والانقسام الحالي ونتائجها غير مضمونة مع وجود البديل الآمن المتمثل بالانتخابات والتي تعلن الأطراف استعدادها لإجرائها.

ودعا أبوشمالة الكل الوطني للدفع بهذا الخيار أملا في تجنيب شعبنا نتائج كارثية تحاك له طمعا في إدخاله في مزيد من الخلافات ليغرق فيها لإشغاله بقضايا هامشية على حساب القضايا المركزية وحول المعركة التي يخوضها الأسرى في سجون الاحتلال، وجه أبوشمالة التحية للأسرى الذين يخوضون معركة الكرامة في وجه إدارة السجون ويرسمون لوحة المجد بوحدتهم متعالين على الخلافات من أجل الحياة الكريمة للأسرى بين جدران السجون متحدين الجلاد الإسرائيلي بوحدتهم وأمعائهم الخاوية.​