غزة _ فلسطين اليوم
أكّد عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" أحمد حلس السبت، أنّ هناك مؤامرات تحاك ضد الرئيس محمود عباس مثلما جرى مع الرئيس الراحل ياسر عرفات واغتاليه بعد حصاره في مقر المقاطعة في رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة.
وذكر حلس في مهرجان إحياء الذكرى الـ 13 لاستشهاد عرفات بساحة السرايا وسط غزة: "ما أشبه اليوم بالبارحة؛ من تآمروا على عرفات يعيدون نفس المسلسل الآن بالتآمر على خليفة عرفات (عباس)"، وأضاف "ولكن نقول مثلما فشلوا مع أبو عمار سيفشلون مع أبو مازن؛ لأننا شعب يدرك ما يريد ولا يمكن أن تنحرف وجهته إلا باتجاه القضايا الوطنية والقومية"، ووافت عرفات المنية بعد فترة من وعكة صحية ألمت به في 11 نوفمبر 2004، وأٌثيرت شبهات بإمكانية تعرضه للسم، غير أن ملفه الصحي في المستشفى الفرنسي العسكري الذي رقد فيه ترك الكثير من الغموض بشأن أسباب وفاته.
وأوضح حلس أن عرفات "يقول في هذا المهرجان لكل الذين ظنوا أن باغتياله وبتغييبه ممكن أن يحققوا مآربهم، ها هو عمره أطول من عمر قاتله ومن تأمروا عليه هم الغائبون"، وأضاف "عرفات اليوم الأكثر حضورًا، ويشير بأصابع الاتهام لكل الذين تآمروا عليه في حياته وظنوا أن ذاكرة شعبنا ذاكرةً لا معنى لها ولا قيمة"، ولفت إلى أن عرفات "حاصره الاحتلال وتأمر عليه المتآمرون؛ فحاصره الاحتلال بدبابته وحاول تصفيته مرارًا واستعان بالساقطين والمنحرفين".
وقال حلس إنّه "بعد غيابك يا أبا عمار ما زلت حيًا في ضمائر شعبك أنت حي في أبناء أمتك التي تثق بأنك كنت دوما في الاتجاه الصحيح وكان بوصلتك دوما فلسطين والقدس وقضايا امتنا العادلة"، ولفت إلى أن العالم عرف شعبنا وقضيتنا من خلال عرفات ومن خلال كوفيته التي كانت ترمز إلى فلسطين؛ ولم يكن عنوانا لفتح وإنما كان عنوانا لشعبه ولمن اتفق واختلف معه، ونوه إلى أن عرفات هو الذي وضع أسس الحفاظ على القرار الفلسطيني المستقل ورفع شعار عدم التدخل في شؤون الدول الأخرى، وقال "نحترم قرارهم الوطني (جميع الدول)، إلا أننا نعتز باستقلالية قرارنا الوطني، ولا نتدخل بشؤون الآخرين ونأبى أن يتدخل أحد في شؤوننا الداخلية".
وعن أجواء المصالحة الفلسطينية، أكد حلس أن المصالحة هي خيار حركة فتح وستمضي طريقها نحو تحقيق والوحدة، وسنتجاوز العقبات، وستذلل العقبات التي توضع في طريقها، وتوافق اليوم الذكرى السنوية الـ 13 على رحيل الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات "أبو عمار"، الذي توفي في العاصمة الفرنسية باريس متأثرًا بالمرض، ونقل جثمانه من باريس إلى القاهرة ثم إلى مدينة رام الله، ودفن في مقر المقاطعة في تشييع شعبي مهيب بعد رفض إسرائيلي شديد لدفنه في القدس المحتلة.