غزة - فلسطين اليوم
نظمت الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني (حشد)، أمس الأحد، لقاء بعنوان: " دور الشباب في حماية الحقوق الشبابية والوطنية"، في مقر الهيئة بمدينة غزة ، بمشاركة الأطر الشبابية ونشطاء شباب.
وبدوره، رحب علاء حمودة مدير دائرة التدريب والأنشطة بالهيئة بالحضور، مؤكداً أهمية هذا اللقاء الذي يأتي لاستشعار التحديات والمخاطر التي تواجه حقوق الشباب والقضية الفلسطينية، للخروج برؤية شبابية مجتمعية وطنية ومبادرات تعزز من دور ومكانة ومشاركة الشباب في التصدي لمجمل التحديات الشبابية والوطنية.
من جهته، قال القيادي في حركة الجهاد خالد البطش، : " إن الشعب الفلسطيني بكافة شرائحه يواجه مجموعة من التحديات، أبرزها وجود الاحتلال الإسرائيلي وعدوانه المستمر على الشعب الفلسطيني، والحصار المفروض على قطاع غزة، والانقسام الفلسطيني وكيفية استعادة الوحدة الوطنية".
وأكد البطش أن صراعنا مع الاحتلال الإسرائيلي هو صراع على جيل الشباب لتحويله من الجيل الثائر المدافع عن وطنه إلى جيل التعايش والسلام والتطبيع مع الاحتلال.
وأضاف: " إن وجود الاحتلال الإسرائيلي هو التحدي الأكبر أمام الشعب الفلسطيني، كما أنه أم التحديات، إضافة إلى الحصار المفروض على القطاع عندما عوقب الشعب الفلسطيني على اختياراته في انتخابات عام 2006، ومن هنا جاء الحصار ليزيد من معاناة الناس".
وتابع:" أما التحدي الثالث فتمثل في الانقسام الفلسطيني الذي عجزنا عن إنهائها تجاوزه حتى اللحظة، بعد مرور 13 عام، وهو ما زاد معاناة الشعب الفلسطيني بكل شرائحه"، مؤكداً على أن الانقسام الفلسطيني والحصار شركاء في معاناة الشعب.
وشدد على أن وجود الاحتلال وسيطرته على أراضي الفلسطينية، هو من يحد كل طموحات وأحلام وأمنيات شبابنا.
من جهته، قال صلاح عبد العاطي رئيس مجلس إدارة الهيئة الدولية (حشد): "لقد عانى الشباب في فلسطين من مشكلات وتحديات داخلية وخارجية حالت دون تحقيق طموحاتهم، وبما أن الشباب شريحة هامة في المجتمع فهم يعانون من مشكلات عامة، كما أنهم يواجهون مشكلات خاصة على كافة الصعد الوطنية، السياسية، الاجتماعية، الاقتصادية، فالشباب الفلسطيني يعانون من تهميش مزدوج".
وأضاف عبد العاطي:" حرم الاحتلال الإسرائيلي الشباب الفلسطيني من أدنى حقوقه وحرياته الأساسية والعامة، فما تتعرض له فلسطين منذ سنوات طويلة من انتهاكات لحقوق الإنسان وصمت العالم على ما تقوم به إسرائيل، من أعمال قتل وتدمير للبنى التحتية وإغلاقات وحواجز عسكرية وبناء جدار الفصل العنصري والمستوطنات ومصادرة الأراضي والاعتقالات الواسعة للشباب والاغتيالات وفرض الحصار، أثر بشكل كبير ومباشر على الشباب".
وأكد أن القبول والتسليم بالواقع، والانكفاء والمكوث في المنزل، و الهجرة إلى الخارج، مع العزوف عن المشاركة والانفضاض عن التنظيمات السياسية باتجاه الإقبال على المؤسسات الأهلية أو بلورة مجموعات أو مبادرات شبابية نشطة وفاعلة في مجالات ثقافية وفنية واجتماعية .
كما دعا الشباب إلى التركيز على أدوات الاتصال والتقنيات الحديثة، لشرح معاناة الشعب الفلسطيني وفضح الانتهاكات الإسرائيلية، وحشد أكبر عدد ممكن من المتضامنين مع قضية الشعب الفلسطيني، إضافة إلى ممارسة الضغط ومحاولات إسماع صوت الشباب وتعظيم نفوذهم في التأثير على الشأن العام تجاه المجتمع الدولي مثل المشاركة في حملات رفع الحصار وفضح الانتهاكات الإسرائيلية، أو اتجاه السلطة الوطنية والتنظيمات السياسية من اجل إنهاء الانقسام وإجراء الانتخابات.
وفي ختام اللقاء، أكد الشباب على ضرورة توسيع الفرص أمامهم من أجل إيصال صوتهم للمؤسسات الرسمية وأصحاب القرار والمشاركة في صنعه، ووجود خطة إستراتيجية شبابية واضحة بين الوزارات والمؤسسات المعنية والمؤسسات غير الحكومية لدعم قطاع الشباب.