اقتحم مستوطنون يهود، صباح اليوم الإثنين، منطقة "برك سليمان" الأثرية الواقعة في بلدة الخضر جنوبي مدينة بيت لحم (جنوب القد المحتلة)، بحماية أمنية من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي.

وكشف منسق "اللجنة الشعبية لمقاومة الاستيطان" في بلدة الخضر، أحمد صلاح، إن قرابة الـ 50 مستوطنًا يهوديًا اقتحموا منطقة "برك سليمان"، بحماية معزّزة من قوات الاحتلال، وأفاد بأن المستوطنين اليهود أدّوا طقوسًا تلمودية في المكان، وقاموا بالسباحة والغطس في البرك.

يشار إلى أن السلطة الفلسطينية هي المسؤولة بشكل كامل عن منطقة "برك سليمان"؛ والتي تقع ضمن المناطق المصنفة "أ" وفقًا لاتفاقية "أوسلو" الموقعة بين منظمة التحرير الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي في 13 أيلول/ سبتمبر 1993، ويحظر على "الإسرائيليين" دخول هذه المناطق ويعتبر مخالفة للقانون الإسرائيلي، وتدعي المصادر الإسرائيلية أن "برك سليمان" الثلاث أقيمت على يد الملك "هيروديس" قبل ثلاثة آلاف عام كجزء من مشروع المياه الذي نفذه لتزويد القدس بالمياه، فيما تؤكد المصادر العربية والإسلامية أن السلطان العثماني سليمان القانوني هو من أقام هذه البرك لغاية تزويد القدس بمياه الشرب، ومنذ توقيع اتفاق أوسلو، نصبت سلطات الاحتلال يافطات كبيرة تحدد المناطق (أ) الخاضعة للسيطرة الفلسطينية وتحذر الإسرائيليين من الدخول إليها بموجب القانون، تجنبًا لتعرضهم إلى هجمات، كما حدث خلال انتفاضة الأقصى (الانتفاضة الثانية أيلول/ سبتمبر 2000- شباط/ فبراير 2005).