جامعة الأزهر فى فلسطين

وأوضحت مصادر حقوقية أن أجهزة "حماس" فرّقت، الاثنين، بالقوة، المئات من طلبة جامعة الأزهر الذين نظموا اعتصامًا احتجاجيًا على منع إدارة الجامعة العشرات منهم من دخول قاعات الامتحانات لعدم قدرتهم على تسديد الرسوم الجامعية، وأشارت إلى أن عددًا من الطلبة أُصيبوا بكسور ورضوض مختلفة وأكدت المصادر أن خمسة طلاب أُصيبوا بجروح مختلفة نقلوا على إثرها إلى مجمع الشفاء الطبي لتلقي العلاج.

ويُذكر أن جامعة الأزهر تشهد منذ أيام موجة احتجاجات يُنظمها الطلبة رفضًا لقرار إدارة الجامعة منع بعض الطلبة الفقراء من دخول قاعات الامتحانات لعدم تسديدهم الرسوم المستحقة، ونتيجة تفريقهم بالقوة من قبل الشرطة التي حضرت للجامعة بناءً على طلب من إدارة الجامعة لتفريق التظاهرة التي نُظمت في أعقاب اجتماع الأطر الطلابية مع إدارة الجامعة، الأمر الذي نفته إدارة الجامعة.

وقال نائب رئيس الجامعة للشؤون الإدارية والمالية الدكتور مروان الأغا، إن إدارة جامعة الأزهر ليست بمنأى عن تأثير الأوضاع الاقتصادية السيئة التي يعيشها قطاع غزة، وأن الجامعة تعيش أوضاعًا مالية صعبة تهدد استمراريتها، نتيجة عزوف الطلبة وعدم انتظامهم في تسديد الرسوم الدراسية، وهي المورد المالي الوحيد للجامعة.

وأضاف الأغا أن الوضع المالي للجامعة لا يمكن مقارنته بالأوضاع المالية لمؤسسات التعليم العالي في الضفة الغربية، حيث لا تتجاوز قيمة رسوم الساعة الدراسية في جامعات غزة (40%) من قيمة الساعة الدراسية في مثيلاتها من جامعات الضفة الغربية في جميع التخصصات، ونفى أن تكون إدارة الجامعة طلبت تدخل الشرطة، موضحًا أن الشرطة لديها مكتب داخل الجامعة وعززت حضورها في ظل الاحتجاجات.

وأكدت وزارة التربية والتعليم العالي، رفضها للاعتداء على حرم جامعة الأزهر وموظفيها وطلبتها وعلى حقهم في التعليم، وإصرارها على ضرورة التوصل إلى حل عاجل وضمان استمرار العملية التعليمية في الجامعة بما فيها حق الطلبة بالتسجيل للفصل الدراسي والتقدم للامتحانات النهائية.وأعربت الوزارة في بيان صدر عنها، ، عن انشغالها الكبير بهذه الحالة التي تطال آلاف الطلبة الجامعيين، داعيةً إدارة الجامعة والطلبة إلى تغليب لغة الحوار والمصلحة العامة، من أجل التوصل إلى صيغة حل ترضي الطرفين منعًا لتعطيل المسيرة التعليمية في الجامعة، خاصة في ظل الظروف التي يعيشها أهلنا في المحافظات الجنوبية