غزة – محمد حبيب
شيع الآلاف من أهالي محافظة جنين، شمال الضفة الغربية، وممثلي الفعاليات والقوى والمؤسسات الوطنية، الثلاثاء، في موكب جنائزي رسمي وشعبي مهيب، جثمان الشهيد ياسر ذياب حمدوني، 40 عامًا، والذي استشهد نتيجة الإهمال الطبي، وعدم اكتراث مصلحة السجون الإسرائيلية بتدهور وضعه الصحي، خلال فترة اعتقاله، التي قضى منها 14 عامًا، حتى فارق الحياة بجلطة دماغية، قبل وصوله إلى مستشفى "سوروكا".
وتقدم الموكب، الذي انطلق من مستشفى جنين الحكومي، في اتجاه مسقط رأسه، يعبد، المحافظ ابراهيم رمضان، ووزير شؤون الأسرى عيسى قراقع، وعضو اللجنة المركزية لحركة "فتح"، ورئيس كتلتها البرلمانية، عزام الأحمد، ورئيس نادي الأسير، قدورة فارس، وعدد من قادة قوى وفصائل العمل الوطني، وقادة الأجهزة الأمنية.
وحمل عدد من رجال الأمن، تتوسطهم والدة الشهيد، جثمانه، وأُطلقت 21 طلقة، إجلالاً لروحه الطاهرة. وتحول موكب التشييع إلى مسيرة وطنية غاضبة ضد الاحتلال الإسرائيلي، ردد خلالها المشاركون الهتافات المطالبة بإطلاق سراح الأسرى، والوحدة الوطنية، والمنددة بسياسات إدارة السجون، والصمت الدولي على الجرائم الإسرائيلية.
ورفعوا صور الشهيد حمدوني الى جانب الأعلام الفلسطينية. وانتهت مراسم التشييع بمواراة الشهيد الثرى في مقبرة البلدة، خلال مهرجان وطني خطابي، تخلله إلقاء العديد من الكلمات.