غزة – محمد حبيب
أكدت "كتائب عز الدين القسام"، الجناح العسكري لحركة "حماس"، الأحد، أنها ودعت عددًا من مقاتليها، خلال العام الماضي، خلال الإعداد والتجهيز، ومقارعة العدو الإسرائيلي.
وأوضحت الكتائب، في بيان لها، الأحد، أنه خلال عام 2016 ودعت "القسام" 29 مقاتلاً من خيرة أبنائها، قضى بعضهم نحبه في باطن الأرض، ولحق بهم آخرون في
ميادينالتدريب، ومنهم من أبى الاستسلام وقاوم لآخر رمق، ومنهم من غدرت به أذرع الاحتلال وودعت "كتائب القسام" 23 شهيدًا، قُتل منهم 21 في باطن الأرض، واثنان في
ميادين التدريب. وكانت الكوكبة الأكبر من الشهداء، الذين قضوا نحبهم في باطن الأرض، هم"الأقمار السبعة"، الذين استشهدوا شرق غزة، خلال إعادة ترميم نفق استخدمه المجاهدون خلال معركة "العصف المأكول".
ولقي 23 منهم حتفهم خلال الإعداد والتدريب، فيما استشهد اثنان بسبب خطأ أثناء الرباط، واستشهد آخر خلال اشتباك مسلح، وشهيد آخر خلال تفكيك مخلفات الاحتلال، واستشهد
قسامي آخر متأثرًا بجراح أصيب فيها برصاص الاحتلال، فيما لقي الشهيد الأخير حتفه في عملية اغتيال في تونس.
وكانت عملية "عتنائيل"، التي نفذها الشهيد القسامي محمد الفقيه، هي اللوحة المشرقة في سلسلة عمليات انتفاضة القدس، عندما زغرد الرصاص القسامي على شارع رقم (60)،
حين كانت رصاصات الشهيد ترسم مشهد العزة والكرامة.
وتمكن "الفقيه" من قتل ميكي مارك، أحد أبرز الحاخامات الصهاينة، وتمكن من الانسحاب بسلام، ليقف الكيان مذهولاً من جرأة القسامي، وتبدأ بعدها رحلة المطاردة للفارس
الهمام. وأضاف البيان أن المهندس القسامي، الطيار التونسي محمد الزواري، ختام المسك للعام القسامي 2016، عندما اغتالته أيدي الغدر الصهيونية في تونس، في 15 ديسمبر / كانون الأول 2016.