غزة - محمد حبيب
أكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، صالح رأفت، أن المرحلة المقبلة قد تشهد المزيد من الاعترافات بدولة فلسطين، من قبل دول أوروبية.
وأشار رأفت، في تصريحات إلى تلفزيون "فلسطين"، الإثنين، إلى جهود القيادة المتواصلة لحشد المزيد من الاعترافات بدولة فلسطين، لافتًا إلى اتصالاتها مع عدد من الدول الأوروبية التي لم تعترف بدولة فلسطين حتى الآن. وفي إطار الحراك السياسي للقيادة على الساحة الدولية، أكد رأفت اعتزام القيادة التوجه مرة أخرى إلى مجلس الأمن الدولي، لإلزام إسرائيل بالانسحاب من الأراضي الفلسطينية، ووقف الاستيطان، وتطبيق قرارات الشرعية الدولية، موضحًا أنها ستدعو الجمعية العامة للانعقاد، في حال استخدمت الولايات المتحدة الأميركية حق "الفيتو".
وأشار إلى تحرك القيادة على مستوى مجلس حقوق الانسان، وطرح مشاريع قرارات فلسطينية وعربية، لافتًا إلى التوجه الفلسطيني إلى محكمة الجنايات الدولية، وطلب فتح تحقيق قضائي في ملف الاستيطان، وكل جرائم الاحتلال ضد الشعب الفلسطني.
وفيما يتعلق بالقمة العربية المقبلة، أشار رأفت إلى اجتماع وزراء الخارجية العرب في القاهرة لتحضير أعمال القمة، بمشاركة وزير الخارجية الفلسطيني، داعيًا الدول العربية إلى التمسك بمبادرة السلام كما هي، ورفض أي تعديل عليها، أو أي تطبيع للعلاقات العربية مع إسرائيل قبل حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وفقًا لقرارات الشرعية الدولية، مشددًا على أن جوهر الصراع العربي الإسرائيلي هو القضية الفلسطينية.
واعتبر رأفت عقد "مؤتمر إسطنبول" محاولة لخلق أطر موازية وبديلة لمنظمة التحرير، مشددًا على رفضه من قبل القيادة والشعب الفلسطيني، وأن منظمة التحرير هي الممثل الشرعي والوحيد الشعب الفلسطيني.
وحول القائمين على عقد المؤتمر، أكد رأفت أن تنسيقه جاء من قبل جماعة "الإخوان المسلمين"، بالتعاون مع حركة "حماس"، محذرًا الأخيرة من المضي في مثل هذه العمليات الانشقاقية والانقسامية، ودعاها إلى الالتزام بالاتفاقيات الموقعة، والعمل في اتجاه إنهاء الانقسام، وتشكيل حكومة وحدة وطنية، للمضي قدمًا نحو إجراء الانتخابات، وعقد مجلس وطني يشمل كل الفلسطينيين.