رام الله - ناص الأسعد
أكد رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية، عيسى قراقع، أن قضية الأسرى وما يتعرضون له من انتهاكات جسيمة على يد سلطات الاحتلال، واستمرار احتجاز جثامين الشهداء في مقابر الأرقام والثلاجات الإسرائيلية ستكون مطروحة في جلسات مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، في جنيف، التي تبدأ في 20 سبتمبر / أيلول 2017. وأشار قراقع، الذي سيشارك في جلسات مجلس حقوق الإنسان في جنيف، أهمية التحرك الدولي لحماية الأسرى وحتى لا تبقى إسرائيل كسلطة محتلة منفلتة من العقاب والمحاسبة، وتمارس انتهاكات للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، ما يعرض الأسرى وحقوقهم لمخاطر كثيرة.
وقال قراقع: "جاء الوقت ليتدخل المجتمع الدولي والأمم المتحدة ولجان ومؤسسات حقوق الانسان لأجل قضية مراقبة إسرائيل في تعاملها مع الأسرى، لا سيما في ظل تشريعات انتقامية وتعسفية ومعادية لحقوق الأسرى تقوم بتشريعها حكومة الاحتلال وبشكل متسارع وغير مسبوق". وحذر من أن الوضع الصحي للأسرى هو الأكثر خطورة وقلقًا في ظل وجود حالات مرضية صعبة، تعاني من أمراض خطيرة ومزمنة لا سيما الموجودين في مستشفى الرملة الإسرائيلي، والذين نقل بعضهم إلى مستشفيات مدنية لإجراء عمليات جراحية".
وذكر قراقع أن اسرائيل كسلطة محتلة لا تلتزم باتفاقيات جنيف، التي توفر الحماية للسكان المدنيين بمن فيهم المعتقلين، ولا زالت ترتكب انتهاكات عديدة بحقهم كالاعتقال الإداري التعسفي واعتقال القاصرين وممارسة التعذيب والمحاكمات غير العادلة، واحتجاز جثامين الشهداء والإهمال الطبي، وغيرها. وجاءت تصريحات قراقع خلال زيارته عددًا من الأسرى المحررين بمشاركة قدورة فارس، رئيس نادي الأسير، ووفد من هيئة الأسرى، حيث زار الوفد الشيخ حسن يوسف، الذي قضى أكثر من 10 سنوات في الاعتقال الاداري، والأسير المحرر محمد جرار، الذي قضى 15 عامًا في السجون، والأسير باجس نخلة، الذي قضى عامًا ونصف العام في الاعتقال الإداري، ليصل مجموع اعتقالاته الإدارية على مراحل عدة إلى 18 عامًا.