القدس - فلسطين اليوم
بلورت شرطة الاحتلال الإسرائيلية خطة تتضمن العديد من التغيرات الدراماتيكية على أشهر أبواب القدس المحتلة، واحد رموزها "باب العامود"، بذريعة حماية أفرادها من هجمات الفلسطينيين.
وكشف الموقع الإلكتروني للقناة الثانية العبرية، أن اجتماعا عقد الأربعاء بحضور رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ووزير الأمن الداخلي الإسرائيلي غلعاد اردن، ومفتش عام الشرطة الإسرائيلية الجنرال روني الشيخ، وقائد شرطة "لواء القدس" الجنرال يورام هليفي، انتهى بالموافقة على التغييرات التي اقترحا قائد شرطة القدس، والتي تتضمن تغييرات بالشكل والأبنية إضافة للخيارات التكنولوجية.
وتتضمن الخطة التي تمت الموافقة عليها بناء نقاط مراقبة مرتفعة في منطقة وساحة باب العامود، بما يمنع وصول الفلسطينيين إلى أفراد شرطة الاحتلال وعناصر أمنها، كما سيتم تحديد مسارات ومداخل ثابتة وواضحة يسمح من خلالها فقط بدخول باب العامود والقدس العتيقة المحتلة، إضافة لتركيب معدات وأجهزة تكنولوجية عديدة ومتنوعة ترفع من مستوى سيطرة شرطة الاحتلال ورقابتها على المنطقة.
واقترح نتنياهو خلال الاجتماع إخلاء باب العامود نهائيا وتحويله إلى منطقة خالية من الناس، لكن هذه الاقتراح رفض لأنه سيجلب المزيد من الصعوبات حسب التقديرات الأمنية الإسرائيلية، واتضح من خلال الجولة الميدانية التي قام بها، الخميس، رئيس بلدية الاحتلال نير بركات وقائد شرطة الاحتلال بالقدس أنه سيتم بناء عدة نقاط حراسة مرتفعة، إضافة إلى توجيه كل من يرغب بدخول البلدة القديمة عبر باب العامود لسلوك ممرات محددة دون غيرها تسمح لشرطة الاحتلال باختيار من تريد منهم لإخضاعه للتفتيش الجسدي.
وتطرق وزير الأمن الداخلي غلعاد اردن، خلال كلمة له اليوم أمام مؤتمر هرتسيليا للخطة، مؤكدا أن منطقة باب العامود ستشهد تغييرات لا سابق لها تتعلق بكامل المنظومة الأمنية.