غزة - محمد حبيب
صادقت اللجنة المحلية للتنظيم والبناء في بلدية الاحتلال الإسرائيلي في القدس، على خطة جديدة بناء 181 وحدة استيطانية جديدة في "القدس الشرقية"، وأكدت بلدية الاحتلال هذه المصادقة، لصحيفة "هآرتس" العبرية، مشيرة إلى أن هذه المصادقة جزء من إجراءات منح تراخيص البناء، والمرحلة الأخيرة من الموافقة قبل البدء الفعلي للبناء، وكانت خطط بناء استيطانية قد سببت في السابق أزمة دبلوماسية بين واشنطن وإسرئيل على خلفية اعلانها للمرة الأولى في 2010 تزامنًا مع زيارة نائب الرئيس الأميركي جو بايدن للقدس ولقائه كبار المسؤولين الإسرائيليين آنذاك لإحياء محادثات السلام الفلسطينية الاسرائيلية.
وأدان المتحدث باسم الخارجية الأميركية جون كيربي القرار قائلاً "إن الولايات المتحدة تعارض بشدة البناء في المستوطنات"، واتهم إسرائيل أن هذه الإجراءات "ترسخ واقع الدولة الواحدة"، وأضاف "تصرفات إسرائيل تثير تساؤلات حول التزامها بالتوصل إلى تسوية عن طريق التفاوض مع الفلسطينيين".
وقالت الأمين العام للتجمع الوطني المسيحي في الأراضي المقدسة ديمتري دلياني "إن مخطط بناء 181 وحدة استيطانية في مستوطنة جيلو تم تأجيله مرات عدة بضغط من الولايات المتحدة الأميركية التي ترى في النشاط الاستيطاني غير الشرعي عقبة لتحقيق حل الدولتين".
وأدانت بريطانيا، القرار، وقال وزير شؤون الشرق الأوسط توباياس إلوود، في بيان وزعته الخارجية البريطانية "ندين إعلان السلطات الإسرائيلية مؤخرًا لقرارها بالموافقة على تصاريح بناء 181 منزلاً جديدًا في مستوطنة جيلو غير القانونية في القدس الشرقية، ويخيب أملنا جدًا كون إسرائيل قد مضت قدما بالموافقة على تصاريح البناء رغم ما أعرب عنه المجتمع الدولي من قلق عميق وإدانة لدى الإعلان عن هذه الخطط في 2012".