القدس - علياء بدر
اقتحمتْ مجموعات من قطعان المستوطنين، باحاتِ المسجد الأقصى المبارك، الأحد، وسط حمايةٍ أمنية من شرطة الاحتلالِ الإسرائيلي. وأعلنت مصادر محلية أن 55 مستوطنًا اقتحموا الأقصى، بعد أن فتحت لهم سلطات الاحتلال باب المغاربة. وبصورةٍ يومية، يقتحم المستوطنون الأقصى، فيما تواصل أجهزة الاحتلال ممارساتها العنصرية والإجرامية بحق المقدسيين، من إعداماتٍ وهدمٍ للمنازل ومنع من الصلاةِ في الأقصى.
وأبعدت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، الأحد، 15 مواطنًا من مدينة القدس المحتلة، لفترات متفاوتة، تتراوح بين 15 يومًا، وحتى 6 أشهر، وذلك عقب الإفراج عنهم الليلة الماضية، وفجر الأحد. وكانت أجهزة الاحتلال شنت حملة اعتقالات واسعة في صفوف المواطنين المقدسيين، بعد دهم منازلهم، والتي طالت 18 مواطنًا، على الأقل، من مختلف المناطق في القدس، خاصة في البلدة القديمة، ومحيطها.
وقال مصدر مقدسي إن قرارات الإبعاد الجماعية، تضاف إلى قرارات مماثلة اتخذها الاحتلال في نهاية الأسبوع الماضي، والتي طالت عددًا من المواطنين والعاملين في المسجد الأقصى، وكل ذلك عشية احتفالات المستوطنين، بما يسمى عيد "البيسح" العبري، وإغلاق القدس أمام أبناء محافظات الضفة الغربية، حتى السابع عشر من الشهر الجاري.
وأوضح أن هذا الإغلاق يهدف إلى التسهيل على المستوطنين، لإقامة فعالياتهم الاستفزازية في القدس القديمة، وباحة حائط البراق، والمشاركة الواسعة في اقتحام الأقصى، ومحاولة أداء طقوس وشعائر تلمودية في أرجائه.