واشنطن ـ فلسطين اليوم
رغم ما هو شائع بشأن الأعراض المصاحبة للإصابة بفيروس كورونا المستجد، أظهرت بيانات من دول متنوعة أن حوالي نصف عدد المرضى لم تظهر عليهم أي دلائل تشير إلى إصابتهم. ووفقا لشبكة "فوكس نيوز" الإخبارية الأميركية، فإن البيانات المدروسة تم جمعها من أيسلندا وبلدة فو الإيطالية وسفينة "دايموند برنسيس"، التي تفشى الفيروس بين ركابها قبالة سواحل اليابان.
وما يجعل بيانات الأماكن المذكورة سلفا مهمة، هو أن اختبارات كورونا استهدفت حتى الأشخاص الذين لم تظهر عليهم الأعراض، عكس ما وقع في دول أخرى، مثل الولايات المتحدة. ففي السفينة السياحية، تم اختبار جميع الركاب وعددهم 3711، ومن بينهم جاءت 712 حالة إيجابية. لكن وسط الحالات المصابة، فإن 331 شخصا (46 بالمئة) لم تظهر عليهم أبدا الأعراض الخارجية، وفقا لوكالة الصحة اليابانية.
كما كتب باحثان إيطاليان في صحيفة "غارديان" البريطانية: "في بلدة فو، تم اختبار إجمالي عدد السكان البالغ 3 آلاف نسمة. المثير هو أن نسبة كبيرة من المصابين لم تظهر عليه الأعراض". وأشار الباحثان إلى أن "إجراء الاختبار على جميع الأشخاص سمح بإخضاع المرضى للحجر الصحي، حتى قبل أن تظهر عليهم الأعراض، مما ساهم في وقف تفشي الفيروس بالبلدة".
ويقول الخبراء إن الخلاصة التي تم التوصل إليها بعد دراسة البينات، هي ضرورة إجراء أكبر عدد ممكن من الاختبارات في مسعى لاحتواء الفيروس في ظرف زمني قصير. وذكر باتريك دولان، عالم الفيروسات بجامعة كاليفورنيا في سان فرانسيسكو، أن "العديد من الحالات لا تظهر أي أعراض. هذا خبر جيد وسيئ في الوقت نفسه". وأضاف: "الخبر الجيد يفيد بأن الفتك بالفيروس قد يكون أسهل مما كان معتقدا في البداية، أما الخبر السيئ فيشير إلى أن انتشار الفيروس قد يحدث من دون علم بين أناس لم تظهر عليهم الأعراض، وبالتالي تفش أكبر".
قد يهمك أيضا :
ألف جهاز تفصل بين "الحياة والموت" من الصين إلى أميركا مع "كورونا"