القدس المحتلة - فلسطين اليوم
قال الكاتب الإسرائيلي شالوم يروشاليمي إن " بنيامين نتنياهو ، رئيس الحكومة الانتقالية، يريد على كل الأحوال التوجه إلى انتخابات رابعة، حتى في ظل أزمة تفشي فيروس كورونا المستجد" في إسرائيل.وأوضح شالوم يروشاليمي، في مقاله التحليلي على موقع زمن إسرائيل، مساء أمس الاربعاء، أن نتنياهو لا يسعى لتشكيل حكومة وحدة، بل يريد حكومة يمين ضيقة من 61 عضو برلمان على الأقل.وأشار إلى أن ذلك "قد يعني أن الوقت وأزمة كورونا يعملان لصالح نتنياهو، في حين أن خصمه بيني غانتس يواجه صعوبات في تشكيل حكومة ضيقة خلال الأسابيع الأربعة الممنوحة له".
وأضاف الكاتب الإسرائيلي يروشاليمي، أن "نتنياهو سيواصل مهمته بترؤس الحكومة الحالية، ومن دون كنيست يمارس مهامه، ولا قضاء فعال، ما يجعله يطرح السؤال على نفسه: ما الذي يدفعه لتغيير هذا الواقع القائم، وهو يعمل لصالحه، لاسيما أن الظرف السياسي في إسرائيل ما زال على حاله منذ الانتخابات السابقة"، وفق عربي 21.وأكد أن "نتنياهو يسعى بكل قوته لتحصيل جدار حديدي مكون من 61 نائبا في الكنيست ، هذا حصل في أبريل 2019، لكن أفيغدور ليبرمان زعيم حزب إسرائيل بيتنا انقلب في مواقفه، ثم ذهب الإسرائيليون إلى الجولة الثانية في أيلول/ سبتمبر 2019، ثم توجهنا إلى الجولة الثالثة في آذار/ مارس 2020، ومع ذلك فإن شيئا لم يتغير، رغم أن تغييرا ما قد يكون لصالح نتنياهو، خاصة بعد أن تم توجيه لائحة اتهام له بالفساد والرشوة والاحتيال".
وأشار إلى أن "نتنياهو طالما لا يملك في جيبه 61 عضو كنيست، فإنه لا يستطيع التغلب على الأحكام القضائية التي تنتظره، لكنه سيحاول مرة واثنتين وثلاثة، ولن يمل، رغم أن أزمة كورونا قد تجبره على الذهاب إلى خيار حكومة الوحدة، من أجل الذهاب إلى انتخابات رابعة، ولذلك فإن نتنياهو وفريقه يضعون المزيد من الصعوبات، ويختلقون العراقيل من أجل استغلال أزمة كورونا".وأكد أن "غانتس في المقابل يواصل محاولاته لإقامة حكومة لمواجهة الجهود المضادة، ولو من خلال سن بعض القوانين التي تخيف نتنياهو، لكن فرصها ليست كبيرة لتمريرها عبر الكنيست، مع العلم أن فرص غانتس ليست قوية إلى حد كبير لتشكيل حكومة ضيقة، طالما أن بعض أعضاء حزبه يرفضون أن تقوم هذه الحكومة بالاعتماد على القائمة العربية المشتركة".
وأضاف أنه "في حال لم ينجح نتنياهو بتشكيل حكومته، فسنذهب لانتخابات رابعة، رغم أن مثل هذه الانتخابات لن تقوم في ظل أزمة الكورونا، ما يعني بالضرورة أن يبقى نتنياهو رئيسا للحكومة، ومع ذلك فإنه يحاول تجنيد مساعديه، ومنهم يسرائيل كاتس وزير الخارجية، بتقديم مقترحات إلى غانتس لإقامة حكومة وحدة مع أزرق أبيض بتساوي المقاعد الوزارية، وبالتناوب على رئاسة الحكومة، شرط أن يكون نتنياهو هو الأول".وختم بالقول إن "غانتس مستعد لقبول ذلك، لكن حلفاءه مثل يائير لابيد وموشيه يعلون يرفضان ذلك، مع العلم أن نتنياهو يسعى بكل قوته لأن يترأس الحكومة في العامين الأولين؛ كي يستطيع النجاة بنفسه من المحاكمة، ولكن من يعلم، فقد ينجح بذلك".وكان غانتس قد تسلم يوم الإثنين الماضي،كتاب التكليف بتشكيل الحكومة الجديدة، من الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين، بعد أن أوصى، الأحد، 61 عضوا بالكنيست، بتكليفه.
قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :
ريفلين يعارض حكومة أقلية لن تتمكن من لأم الشروخ
"ليكود" و"كحول لفان" يحاولان تفادي انتخابات ثالثة في إسرائيل