مجلس الأمن الدولي

حذّرت منظمة الأمم المتحدة من الخطر المترتب على ترحيل التجمعات البدوية الفلسطينية الواقعة شرق مدينة القدس المحتلة، والتي تتعرّض لعمليات هدم إسرائيلية بشكل مستمر، وجاء هذا التحذير خلال زيارة أجراها منسق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة، جيمي ماكغولدريك، ومدير عمليات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في الضفة الغربية، سكوت أندرسون، لتجمع "الخان الأحمر" شرق القدس، الأربعاء.

وقال ماكغولدريك خلال الزيارة "نحن قلقون للغاية بشأن ما نراه في التجمعات البدوية المستضعفة، وسكان الخان الأحمر - غالبيتهم من اللاجئين الفلسطينيين - من أكثر التجمعات البدوية في الضفة الغربية الذين يواجهون خطر الترحيل وهدم مبانيهم"، ودعا السلطات الإسرائيلية إلى احترام التزاماتها القانونية قوةً محتلةً؛ بما في ذلك وقف عمليات هدم المباني التي تعود ملكيتها للفلسطينيين، ووقف مخططات ترحيل التجمعات البدوية الفلسطينية.

بدوره عدّ أندرسون أن الأثر الإنساني لهدم المنازل "شديد وطويل الأمد؛ حيث إن ترحيل التجمعات البدوية إلى بيئة حضرية غير ممكن لا اجتماعيًّا، ولا اقتصاديًّا"، حيث يقيم في "الخان الأحمر" 181 شخصًا؛ 53 في المئة منهم أطفال، و95 في المئة من اللاجئين الفلسطينيين المسجلين لدى وكالة الغوث "أونروا".

ويعدّ هذا التجمع واحدًا من 46 تجمعًا بدويًّا وسط الضفة الغربية، تعدّها الأمم المتحدة مهددةً بخطر الترحيل القسري، ويوجد 18 تجمعًا؛ بما فيها "الخان الأحمر" في المنطقة المخصصة جزءً من "مخطط E1 الاستيطاني" أو بجوارها، وهذا المخطط يهدف لربط البناء بين مستوطنة “معاليه أدوميم” وشرق القدس.