المسجد الأقصي المبارك

أكدت وزارة الخارجية والمغتربين، أن الإنجاز الهام الذي حققه الشعب الفلسطيني برباطه وصموده في وجه إجراءات الاحتلال ضد المسجد الأقصى المبارك، يُشكل فرصة حقيقية يجب البناء عليها لتحقيق المزيد من الإنجازات الخاصة بالأقصى والقدس الشرقية المحتلة ودعت الخارجية إلى التعامل معها بدقة وانتباه، خاصة وأن تجاربنا السابقة مع سلطات الاحتلال معقدة ومريرة، وتقديرنا أن الاحتلال وأجهزته المختلفة سوف يبدأ بجولات جديدة ويكرر محاولاته للسيطرة على المسجد الأقصى، وتقسيمه زمانيا ًومكانياً ضمن مخطط معروف وواضح المعالم.

وعليه لا بد من الاستفادة من هذا الزخم الشعبي الذي مثل تحدٍ كبير لسلطات الاحتلال وانتهاكاتها الجسيمة للقانون الدولي والاتفاقيات الموقعة، والذي جسد أيضاً إجماعاً شعبياً ووحدة وطنية ميدانية يجب أن تكون نبراساً لعملنا في المرحلة القادمة، هادياً ونموذجاً لنا في معاركنا القادمة من أجل القدس والمقدسات وفي مقدمتها المسجد الأقصى المبارك. في غمرة الانتصار والإنجاز علينا أن نكون متيقظين، نأخذ العبر والدروس للمحافظة على الإنجاز أولاً، والبناء عليه ثانياً حتى عودة الوضع التاريخي والقانوني القائم للمسجد الأقصى المبارك كاملا ًغير منقوصاً كما كان عليه قبل عام 67.

وباركت وزارة الخارجية والمغتربين لجماهير شعبنا عامةً ولأهلنا المرابطين في القدس خاصةً هذا الإنجاز الهام الذي حققوه برباطهم وصمودهم في وجه إجراءات الاحتلال ضد المسجد الأقصى المبارك، هذا الإنجاز ما كان ليكون لولا صمود وصبر أبناء شعبنا في القدس، ولولا وقفتهم البطولية التي فاجأت الأعداء وفرضت عليهم التراجع عن سياساتهم وإجراءاتهم التي اتخذوها ضد المسجد الأقصى المبارك منذ 14 أيلول، تعبر الوزارة عن عظيم تقديرها لدور أطفالنا ونساءنا وشبابنا وشيوخنا وأهلنا المرابطين في القدس الذين دافعوا عن المسجد الأقصى المبارك نيابةً عن الشعب الفلسطيني والأمتين العربية والإسلامية.