دبي ـ جمال أبو سمرا
أعربت دولة الإمارات العربية المتحدة، الخميس، عن أسفها واستنكارها الشديدين لقرار الإدارة الأميركية اعتبار القدس عاصمة لإسرائيل وقالت وزارة الخارجية والتعاون الدولي في بيان لها إن مثل هذه القرارات الأحادية تعد مخالفة لقرارات الشرعية الدولية، ولن تغير من الوضعية القانونية لمدينة القدس، باعتبارها واقعة تحت الاحتلال، ويعتبر انحيازًا كاملًا ضد حقوق الشعب الفلسطيني التاريخية والثابتة في القدس، والتي كفلتها القرارات الدولية ذات الصلة وحظيت باعتراف وتأييد المجتمع الدولي.
وأعربت الوزارة عن بالغ القلق من التداعيات المترتبة لهذا القرار على استقرار المنطقة لما ينطوي عليه من تأجيج مشاعر الشعوب العربية والإسلامية، نظرًا لمكانة القدس في الوجدان العربي والإسلامي، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية "وام".
وأشارت الوزارة إلى التأثيرات السلبية للقرار على مستقبل عملية السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي ، مشددة على ضرورة الالتزام بقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة بمدينة القدس، بما فيها قرارات مجلس الأمن ومبادئ القانون الدولي التي تنص على عدم إنشاء بعثات دبلوماسية فيها أو نقل السفارات إليها أو الاعتراف بها عاصمة لدولة الاحتلال، والتي تعتبر أن القدس الشرقية جزء لا يتجزأ من الأرض الفلسطينية المحتلة عام 1967.
وقال البيان إن دولة الإمارات سبق أن حذرت من أن الإقدام على هذه الخطوة يعد إخلالًا كبيرًا بمبدأ عدم التأثير على مفاوضات الحل النهائي ويخالف القرارات الدولية التي أكدت على حقوق الشعب الفلسطيني التاريخية والراسخة في القدس التي لا يمكن المساس بها أو محاولة فرض أمر واقع عليها، وستمثل تغييرًا جوهريًا وانحيازًا غير مبرر في موقف الولايات المتحدة الأميركية المحايد في الوقت الذي يتطلع فيه الجميع إلى أن تعمل الولايات المتحدة الأميركية على تحقيق الإنجاز المأمول في مسيرة عملية السلام.