قوات الاحتلال الإسرائيلي

صعّد المستوطنون، أمس، من اعتداءاتهم بحق المواطنين ومقدساتهم وممتلكاتهم بحجة الاحتفال بأول أيام "عيد المساخر"، وهاجموا خلالها منازل واعتدوا على مزارع في بلدة عوريف، ونكلوا بمواطنَين في بلدة النصارية، واقتحموا مقامات إسلامية في بلدة كفل حارس وسط ترديد الهتافات العنصرية، ونظموا مسيرة استفزازية في البلدة القديمة من مدينة الخليل، واعتدوا في أعقابها على مواطنين بالحجارة والضرب وغاز الفلفل والصعق بالكهرباء، في الوقت الذي أمنت فيه قوات الاحتلال مختلف الاعتداءات، وقمعت المواطنين خلال تصديهم لها، ما أسفر عن وقوع إصابات بالاختناق واعتقال أربعة مواطنين.

ففي بلدة عوريف، جنوب نابلس، هاجم مستوطنون منازل واعتدوا على مزارع.وقالت مصادر محلية: إن مستوطني "يتسهار" هاجموا منازل في أطراف البلدة واعتدوا على المزارع داود حسن الصفدي، أثناء حراثته أرضه في المنطقة الشرقية من البلدة، قبل أن يقدم جنود الاحتلال على اعتقاله.وأكدت أن أهالي البلدة تصدوا للاعتداء ورشقوا المستوطنين بالحجارة، لافتة إلى أن قوات الاحتلال سارعت إلى تأمين الحماية للمستوطنين، وأطلقوا الرصاص وقنابل الغاز بكثافة نحو المواطنين ما أدى إلى اندلاع مواجهات عنيفة، أصيب خلالها العشرات بالاختناق بالغاز المسيل للدموع.

وفي بلدة النصارية، شرق نابلس، أصيب مواطنان بجروح جراء تعرضهما لاعتداء استيطاني.وأفادت مصادر محلية بأن مستوطنين اعتدوا على اللواء سرحان دويكات عضو المجلس الثوري السابق لحركة فتح، بالحجارة والعصي، ما أدى إلى إصابته بجروح في الوجه والقدم، وإصابة مواطن آخر برضوض بالقدم، وذلك خلال وجودهما في أراضي النصارية، مشيرة إلى أن المصابيَن نقلا إلى مستشفى رفيديا في مدينة نابلس لتلقي العلاج.

وفي بلدة كفل حارس، شمال سلفيت، اقتحم مستوطنون البلدة ودنسوا مقاماتها.وأفادت مصادر محلية بأن قوات كبيرة من جيش الاحتلال اقتحمت البلدة وأغلقت مدخلها وطرقاتها ومنعت المواطنين من الخروج من منازلهم لتأمين الاقتحام الاستيطاني.وأشارت إلى أن نحو 100 مستوطن اقتحموا البلدة ونظموا جولات استفزازية في شوارعها واقتحموا مقاماتها الإسلامية، وأدَّوا طقوسا تلمودية فيها، ورددوا هتافات وشعارات عنصرية، وأقاموا احتفالات تنكرية.

وفي مدينة الخليل، اقتحم عشرات المستوطنين المسلحين البلدة القديمة واعتدوا على مواطنين.وأفادت مصادر متعددة بأن عشرات المستوطنين اقتحموا البلدة القديمة في مسيرة استفزازية، وجابوا شوارعها، وأزقتها، احتفالا بـ"عيد المساخر"، ورددوا هتافات عنصرية، بحماية قوات الاحتلال، التي أغلقت الحواجز العسكرية المؤدية إلى تل الرميدة وشارع الشهداء ساعتين، وعرقلت مرور المواطنين في أسواق البلدة.

وأشارت إلى أن مستوطنين اعتدوا في وقت لاحق، على مواطنين في حي تل الرميدة، وشارع الشهداء، والسهلة، وواد الحصين، وحارة جابر، وسط الخليل.وأكد شهود عيان أن مستوطنين أطلقوا الرصاص الحي صوب المواطنين، ورشقوهم بالحجارة، واعتدوا عليهم بالضرب وغاز الفلفل والصعق بالكهرباء، عرف منهم رائد غريّب الذي أصيب بحالة إغماء.وأكدت أن قوات الاحتلال اعتقلت الشقيقين هادي وهاني أبو إسنينة، والشاب محمد النواجعة، من منازلهم في حارة بني دار، عقب الاعتداء عليهم بالضرب المبرح.

قد يهمك ايضاً

نهيل أبو عيشة أسيرة محررة ومساندة وفيّة للأسرى

الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية يؤكد أن عمليات القتل اليومية ضدّ شعبنا حرب شاملة وتدّمير لكل شيء