الدكتور محمود الهباش

اعتبر قاضي قضاة فلسطين مستشار الرئيس للشؤون الدينية والعلاقات الإسلامية، الدكتور محمود الهباش، أن الحرائق التي اشتعلت في المسجد الأقصى المبارك قبل ما يقارب 48 عاما وتحديدا في مثل هذا اليوم من العام 1969 م على يد إرهابي يهودي من أصول استرالية ما زالت مشتعلة حتى اليوم ما دام الحرم القدسي الشريف والمدينة المقدسة مغتصبة من قبل الاحتلال الغاشم .

وأضاف الهباش، في ذكرى حريق المسجد الأقصى المبارك أن دولة الاحتلال عليها أن تعلم أننا لن نغفر ولن ننسى حقنا في قدسنا وفي أقصانا وكافة مقدساتنا وان النار التي أشعلها الاحتلال عندما اغتصب الأرض وهدم البيوت وطرد أصذحابها وشردهم في بقاع الدنيا لن تطفئ ما دام الحق بعيدا عن أصحابه وما دام الاحتلال مستمرا، داعيا دولة الاحتلال إلى التراجع عن العنجهية والهمجية ضد الشعب الفلسطيني ومقدساته ووقف هذا الاحتلال الغاصب وإعادة الحق لأصحابه .

وأشار الهباش إلى أن الأحداث الأخيرة التي وقعت في مدينة القدس وما رافقها من وحدة للموقف الشعبي والرسمي الفلسطيني هي رسالة واضحة لا لبس فيها بأن الشعب الفلسطيني لا يغفر ولا ينسى ولا يمكن أن يتنازل عن أي حق من حقوقه المشروعة والمكفولة بالقانون الدولي والإنساني مهما تقادمت السنين وتعاقبت الأجيال .

ودعا الهباش في هذه الذكرى كافة أطياف الشعب الفلسطيني إلى تلبية نداء الوحدة الذي وجهته القيادة الفلسطينية مرارا وتكرارا في هذه اللحظة التاريخية التي تمر فيها القضية الفلسطينية، مطالبا في الوقت ذاته الحاضنة العربية والإسلامية إلى مزيد من الدعم للقضية الفلسطينية وخاصة لأهلنا في مدينة القدس من خلال زيارة المسجد الأقصى المبارك والرباط فيه ومساندة المصلين هناك والوقوف على معاناتهم والانتهاكات التي تقع عليهم من قبل دولة الاحتلال الإسرائيلي .