غزة - فلسطين اليوم
أطلق الكونغرس الفلسطيني الاقتصادي العالمي، يوماً وطنياً لقطف ثمار الزيتون في منطقة "خربة العدس" بمدينة رفح صباح اليوم الخميس، و ذلك بمشاركة عدد واسع من الأهالي وأصحاب الأراضي تجسيداً لروح المبادرة من قبل المشاركين و للتعبير عن تمسكهم بأرضهم رغم كل الصعاب و الظروف ومحافظتهم على شجرة الزيتون المباركة وموسمها.
بدوره، أكد عمران جابر مدير مكتب الكونغرس الفلسطيني الاقتصادي العالمي في قطاع غزة أن الفعالية تأتي في إطار تقديم الدعم للمزارعين الفلسطينيين وتثبيتهم على أرضهم.وأضاف جابر، : " إن شجرة الزيتون شجرة مباركة ذُكرت في القرآن الكريم ولها ارتباطات تاريخية عريقة بالإنسان الفلسطيني الذي ضحى وقدم الكثير خلال مشوار النضال والكفاح ضد الاحتلال."
وأشار إلى أهمية شجرة الزيتون في حياة شعبنا الفلسطيني الأرض والهوية والإنسان، وهنا لابد من دعم المزارعين من قبل المؤسسات المحلية والدولية لتشجيع الزراعة وإعادة الاهتمام بالزيتون رغم الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة خلال الحروب السابقة.من ناحيتها، أعربت مها شاهين مديرة جمعية "ساهم" لرعاية مرضى السرطان عن بالغ شكرها للكونغرس الفلسطيني ومؤسسه البروفيسور عدنان مجلي على إقامة فعالية "اليوم الوطني لقطف الزيتون الذي من شأنه تعزيز الهوية الفلسطينية."
مجلي يعتبر "الكونغرس" الفلسطيني الاقتصادي مجموعة ضغط وليس منظمة سياسية
وقالت شاهين :"عشرات السيدات المصابات بمرض السرطان شاركن اليوم في قطف الزيتون إلى جانب المزارعين والمزارعات في لفتة إنسانية جميلة تحثّ على العطاء والعمل المشترك لإظهار الحياة والوجه المشرق لقطاع غزة."وأضافت :"نحضّ المواطنين على العمل التطوعي لما له من أهمية في ترسيخ ثقافة العمل ومساعدة الآخرين خاصة في ظل الظروف السائدة التي خلّفها الحصار الخانق على قطاع غزة."
وتخلل الحفل تقديم فقرات من الدبكة الفلسطينية والأهازيج التراثية وإعداد خبز الصاج وقطف ثمار الزيتون والمكوث في بيت الشعر الأصيل .بدورهم، ثمن أصحاب هذه الأراضي المساهمة المجتمعية من الكونجرس الاقتصادي والمشاركين فيه الأمر الذي يدل على تماسك المجتمع المحلي وتضافره مؤازرة الكل للأخر.