كشف التلفزيون الإسرائيلي، الأحد، عن مقترح ينوي رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وحكومته عرضه على نظرائهم الأميركيين، خلال المحادثات الجارية بين الطرفين في واشنطن، بشأن البناء في المستوطنات.

وذكرت القناة الثانية العبرية، أن نتنياهو سيقترح أن تسمح أميركا لإسرائيل بتنفيذ مخططات بناء أعلنت عنها مؤخرًا، في مستوطنات الضفة الغربية والقدس، مشيرة إلى أن المقترح يتضمن أيضًا السماح لإسرائيل بإقامة مستوطنة جديدة لسكان بؤرة "عامونا" التي أخليت، الشهر الماضي، لإقامتها على أرض فلسطينية خاصة وسط الضفة الغربية.

وصادقت السلطات الإسرائيلية، منذ بداية العام الجاري، على بناء مئات من الوحدات الاستيطانية في الضفة الغربية والقدس الشرقية، الأمر الذي أثار استنكارًا دوليًا واسعًا، في المقابل، يتضمن الاقتراح، وفق القناة الثانية، أن تحد إسرائيل من البناء والتوسع في المستوطنات الكبرى في الضفة والقدس الشرقية، وأن تركز فقط على البناء داخل الكتل الاستيطانية الصغيرة، لافتة إلى أن مثل ذلك الاقتراح قد يخلق مزيدًا من التصادم بين الولايات المتحدة وإسرائيل.

 من جانبه، رفض مكتب نتنياهو تأكيد أو نفي المقترح، وأوفد نتنياهو، الأسبوع الماضي، اثنين من مستشاريه إلى واشنطن لإجراء محادثات مع المبعوث الأميركي الخاص للشؤون الدولية، جيسون غرينبلات، بمشاركة السفير الإسرائيلي لدى واشنطن، رون دمرا، لبحث مسألة السماح لتل أبيب بالبناء والتوسع ضمن ما يعرف بـ"حدود بلدية القدس"، التي تشمل، وفقًا لإسرائيل، القدس الشرقية المحتلة وأجزاء من الضفة الغربية.

فيما يشكو الفلسطينيون من أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي تولى السلطة في 20 يناير/ كانون ثان الماضي، لا تمارس ضغوطًا كافية على نتنياهو لوقف عملية الاستيطان المتسارعة على أراض فلسطينية، ومنذ إبريل/ نيسان 2014 ومفاوضات السلام متوقفة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي؛ جراء رفض نتنياهو وقف الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، والقبول بحدود 1967 كأساس للتفاوض، والإفراج عن أسرى فلسطينيين قدماء في سجون إسرائيل.

في سياق متصل، قال زعيم المعارضة الإسرائيلية، يتسحاق هيرتسوغ، السبت، أن معظم أعضاء الكنيست يريدون الإطاحة برئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، منتقدًا في مقابلة مع القناة العبرية العاشرة، سلوك نتنياهو والمسار السياسي الذي يعتمده في التعامل مع الأوضاع في المنطقة، لا سيما طريقته في التعامل مع عملية السلام مع الفلسطينيين.

وتابع هيرتسوغ، "هناك أكثر من 61 نائبًا في الكنيست يريدون الإطاحة بنتنياهو، لدي أسماء وبالنسبة لهم سيؤيدون الإطاحة وإقامة حكومة بديلة"، معلنًا أن لدى معارضي نتنياهو في الكنيست القدرة على إنشاء حكومة بديلة حتى دون مشاركة حزب "هناك مستقبل" الذي يتزعمه يائير لبيد، مضيفًا "لدي مؤيدين من الائتلاف والمعارضة، ولا مشكلة لدي في التوجه لصناديق الاقتراع إذا لزم الأمر".

ومن جهته، أبرز رئيس الائتلاف الحكومي، دافيد بيتان، في لقاء مع القناة العبرية الثانية، أنه في حال لم يتم التوصل لاتفاق بشأن سلطة البث مع وزير المال موشيه كحلون، فإنهم سيذهبون لانتخابات مبكرة، مشيرُا إلى أنه لم يتم إحراز أي تقدم في المفاوضات مع كحلون بذلك الشأن.