الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون

حمَّل الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، الاثنين، القيادتين الفلسطينية والإسرائيلية مسؤولية تعريض مبدأ حل الدولتين الى مخاطر ما لم يتخذا إجراءات عاجلة لإحياء مفاوضات السلام.

وحذَّر بان كي مون في الرسالة التي وجهها مساء أمس الاثنين بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني الذي يوافق اليوم الثلاثاء، من "تنامي الغضب والإحباط بين الفلسطينيين وخيبة الأمل العميق بين الإسرائيليين". وقال إن ذلك أدى إلى "تعزيز المتطرفين وإضعاف المعتدلين من كلا الجانبين في ظل الفراغ الخطير داخل المجتمع الدولي وانشغال قادة دول العالم بأزمات أخري في العالم".

وأكد بان كي مون في رسالته أن "الصراع الإسرائيلي-الفلسطيني ليس مجرد واحد من الصراعات في المنطقة بل هو جرح قطعي قديم يغذي التوتر والصراع في جميع أنحاء الشرق الأوسط". وأضاف: "لا تزال القيادتان الإسرائيلية والفلسطينية يعربان عن دعمهما لمبدأ حل الدولتين، لكن ما لم يتخذان خطوات عاجلة لإحياء منظور سياسي، فإن ترسيخ واقع الدولة الواحدة يتعرض للخطر".

ولفت الى "السنوات الأخيرة شهدت محاولتين فاشلتين في التفاوض على تسوية سلمية وثلاثة صراعات مسلحة والآلاف من القتلى - الغالبية العظمى منهم من المدنيين الفلسطينيين والتحريض المستشري، والهجمات الإرهابية، وإطلاق آلاف الصواريخ والقنابل على إسرائيل من قطاع غزة، والتوسع الاستيطاني غير المشروع الذي يهدد بتقويض القيم الديمقراطية الإسرائيلية وطبيعة مجتمعها".

وأكد بان كي مون في رسالته أن "العام الحالي تضاعف فيه عدد عمليات هدم المنازل الفلسطينية من قبل القوات الإسرائيلية، بالمقارنة مع عام 2015، مشيرًا إلى أن "غزة تظل حالة طوارئ إنسانية، مع وجود مليوني فلسطيني يعانون من انهيار البنية التحتية والاقتصاد المشلول، وعشرات الآلاف من المشردين، في انتظار إعادة بناء المنازل التي دمرها الصراع". وشدد أمين عام المنظمة الدولية على أهمية "مواصلة التزام المجتمع الدولي بمساعدة الطرفين على إعادة بناء الثقة وتهيئة الظروف لإجراء مفاوضات مجدية".