رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو

ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب تمارس ضغوطًا على "تل أبيب" للانسحاب الكامل من جنوب لبنان بحلول يوم الأحد المقبل، وذلك في إطار تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في الشمال. في المقابل، يطالب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالإبقاء على خمس مواقع إسرائيلية استراتيجية في المنطقة.

وأفادت القناة 13 الإسرائيلية بأنه من المفترض أن يصبح اتفاق وقف إطلاق النار في الشمال هدنة دائمة خلال الأيام الأربعة المقبلة، مع انسحاب الجيش الإسرائيلي من جنوب لبنان. ومع ذلك، يسعى نتنياهو للحصول على موافقة إدارة ترامب للحفاظ على المواقع الخمسة التي يصفها المسؤولون الإسرائيليون بأنها تشكل حاجزًا أمنيًا استراتيجيًا بين سكان شمال إسرائيل وجنوب لبنان.

وفقًا للتقارير، فإن الطلب نُقل عبر أحد مساعدي نتنياهو، رون ديرمر، وسيتم مناقشته في اجتماع لمجلس الوزراء الإسرائيلي اليوم الخميس. وبرر المسؤولون الإسرائيليون الطلب بعدم تنفيذ جميع بنود الاتفاق بشكل كامل، خاصة مع عدم انتشار الجيش اللبناني في المناطق التي انسحبت منها قوات الاحتلال.

ويُذكر أن الاتفاق الذي دخل حيز التنفيذ في 27 نوفمبر 2023، جاء بعد أشهر من المواجهات العسكرية المتبادلة بين حزب الله وجيش الاحتلال الإسرائيلي. وينص الاتفاق على عدة بنود رئيسية تشمل:

    توقف إسرائيل عن تنفيذ أي عمليات عسكرية ضد الأراضي اللبنانية، بما في ذلك استهداف المواقع المدنية والعسكرية.
    توقف جميع الجماعات المسلحة في لبنان، وعلى رأسها حزب الله، عن شن أي عمليات ضد إسرائيل.
    انسحاب الجيش الإسرائيلي تدريجيًا من جنوب لبنان، على أن يكتمل الانسحاب خلال 60 يومًا.
    ضمان حق لبنان وإسرائيل في الدفاع عن النفس.
    انسحاب حزب الله إلى شمال نهر الليطاني، الذي يبعد نحو 30 كيلومترًا عن الحدود مع إسرائيل.
    نشر الجيش اللبناني قواته في جنوب الليطاني، بما في ذلك 33 موقعًا على الحدود مع إسرائيل.

التقارير تشير إلى وجود انقسام داخل المؤسسة الأمنية الإسرائيلية، حيث يدعم بعض المسؤولين موقف نتنياهو بشرط موافقة إدارة ترامب، بينما يصر آخرون على الالتزام الكامل ببنود الاتفاق.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

نتنياهو يؤكد ان اتفاقات التطبيع "تغير خارطة" الشرق الأوسط

نتنياهو يسعى لإقامة هيئة استخبارات تفرض على الجيش والشباك التشاور معه لتعزيز سيطرته