تل أبيب - فلسطين اليوم
أصدرت المحكمة المركزية في تل أبيب، حكمًا بالسجن الفعلي مدة 7 سنوات على رئيس الدائرة التنظيمية لحزب "يسرائيل بيتينو"، ديفيد غودوفسكي، الذي يقوده وزير الدفاع، أفيغدور ليبرمان، وذلك في الوقت الذي أعلنت فيه الشرطة الإسرائيلية عن جولة أخرى من التحقيق في قضايا الفساد، مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، الأسبوع المقبل، حول ملفات الفساد المتورط بها.
وجاء الحكم على غودوفسكي بعد أن أدين، بموجب اعترافه، بسلسلة من عمليات الرشوة وتبييض الأموال، في الفضيحة التي تورط بها 35 شخصية من حزب ليبرمان، في مقدمتهم وزيرة الهجرة فاينه كيرشنباوم. وسيتم التحقيق مع نتانياهو، للمرة التاسعة، وسيتركز التحقيق هذه المرة حول "الملف 4000"، ويشتبه فيه بأنه قدم تسهيلات لشركة الهواتف "بيزك"، مقابل تحسين صورته الإعلامية في موقع "واللا"، وهما الشركتان اللتان يملكهما صديق نتانياهو، رجل الأعمال الإسرائيلي الأميركي، شاؤول ألوفيتش. كما سيتركز التحقيق حول "الملف 2000" الخاص بمحادثات نتانياهو مع ناشر صحيفة "يديعوت أحرونوت"، أرنون موزيس، للهدف نفسه: تلميع صورة نتانياهو الإعلامية.
وتأتي هذه التحقيقات في ضوء المعلومات الجديدة التي أدلى بها "الشاهد الملكي"، نير حيفتس، مدير الدائرة الإعلامية في ديوان رئيس الوزراء سابقا، الذي ربط نتانياهو بشبهات الرشوة مع مالك شركة "بيزك" وموقع "واللا".
وأنه خلال التحقيق مع حيفتس، تمكن المحققون من الوصول إلى الهاتف الجوال له، الذي يحتوي، بحسب الشبهات، على تعليمات من عائلة نتانياهو، وخاصة الزوجة سارة نتانياهو ونجلها يائير، وكذلك تعليمات بتشويش مجرى التحقيق من خلال محو هذه الرسائل. كما من المتوقع أن يتم التحقيق مع عقيلة رئيس الحكومة سارة نتانياهو، والمدير العام السابق لشركة "بيزك" للاتصالات شاؤول ألوفيتش، وغيرهما في آن واحد.