القدس المحتلة - فلسطين اليوم
نفذّ جيش الاحتلال الإسرائيلي عملية واسعة النطاق في بلدة برقين جنوب غرب جنين في الضفة الغربية في محاولة لاعتقال أحمد جرار، الذي تتهمه بالمسؤولية عن تنفيذ عملية قتل الحاخام الإسرائيلي رزئيل شيباح، قرب نابلس في التاسع من يناير/كانون الثاني الماضي.
واقتحمت قوات كبيرة من جيش الاحتلال الإسرائيلي برقين وبلدة الكفير، واشتبكت مع فلسطينيين وأجرت تفتيشاً واسعاً في المنازل ثم انسحبت، قبل أن تعود وتركز على برقين مساءً. وفوجئ أهالي برقين في المساء بعودة قوة إسرائيلية كبيرة مدعومة بقوات خاصة ومستعربين.
وأجرى الجنود الإسرائيليون تحقيقات ميدانية ونفذّوا عمليات تفتيش عشوائية داخل منازل المواطنين في الحارة الشرقية، ونصبوا حواجز وأعلنوا برقين بلدة مغلقة. وأفيد بأن القوات الإسرائيلية أصابت عشرات المواطنين في مواجهات في أحياء البلدة، حيث كان الإسرائيليون ينادون بمكبرات الصوت داعين أحمد جرار إلى تسليم نفسه، قائلين: "أحمد سلّم نفسك قبل أن نهدم البيوت بيتًا بيتًا".
ويبدو أن الإسرائيليين تحركوا بناءً على معلومات حول تواجد جرار في المكان دون أن يحددوا مكانه بشكل دقيق. وقبل أسبوعين فشلت القوات الإسرائيلية في اعتقال جرار في عملية مشابهة، لكنها قتلت ابن عمه أحمد بعد اشتباك مسلح. وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي آنذاك أنه قتل أحد المشتبه فيهم في قتل المستوطن في نابلس وألقى القبض على مشتبه آخر، في حين أصيب جنديان.
وأشاد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بجيشه، وقال إنه "يبارك العملية"، مضيفاً أنه "يمكننا أن نصل إلى كل شخص يحاول المس بمواطني دولة إسرائيل، وإسرائيل سوف تقدمه إلى العدالة". لكن الإسرائيليين أقروا لاحقاً بأنهم فشلوا في قتل أو اعتقال المسؤول الرقم واحد عن عملية قتل الحاخام.
وحتى وقت متقدم لم تكن القوات الإسرائيلية قد انتهت من عمليتها الجديدة في برقين. وأفيد بأن بعض الشبان حاولوا تشتيت انتباه الاحتلال عبر مواجهات جانبية، في حين قال الهلال الأحمر الفلسطيني إن 8 منهم أصيبوا في الاشتباكات في حين اعتقال 4 آخرين. وتفاعل الفلسطينيون مع العملية الواسعة عبر إطلاق الدعاء عبر وسائل التواصل الاجتماعي من أجل نجاة جرار، وهو نجل قيادي فلسطيني قتلته إسرائيل عام 2002 في مدينة جنين.