القدس المحتلة ـ فلسطين اليوم
طلب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ، رسمياً إعفاءً لكي لا يمثل أمام المحكمة التي تبدأ الأحد محاكمته في تهم فساد رغم ان وزارة العدل شددت على حضوره. وستبدأ محكمة نتنياهو في المحكمة المركزية في شارع صلاح الدين في القدس الشرقية المحتلة الأحد المقبل بثلاث تهم فساد. وكان موعد محاكمته مقرراً في 17 آذار لكنه أرجئ بسبب المخاوف المرتبطة بانتشار فيروس كورونا المستجد.
ونتنياهو (70 عاماً) هو أول رئيس وزراء في إسرائيل يخضع للمحاكمة وهو لا يزال في السلطة، وهو متهم بالفساد واختلاس أموال وخيانة الثقة في ثلاث قضايا. وينفي نتنياهو التهم ويقول إنه ضحية حملة ذات دوافع سياسية. وقدم محاموه مساء امس طلب إعفاء من حضور الجلسة أمام المحكمة.
وقال المحامون إن هذه الجلسة مخصصة لتلاوة نص الاتهام "وتفاصيله معروفة جيداً من موكلنا" ما يمكن أن يجنب رئيس الوزراء عدم الحضور شخصياً الى المحكمة. وقدم المحامون هذا الطلب رغم أن وزارة العدل طلبت في وقت سابق خلال النهار حضوره. وأكد بيان صادر عن وزارة العدل امس "أن أحكام القضاء تفرض على نتنياهو المثول امام المحكمة، في محاكمته بتهم الفساد الأسبوع المقبل".
وقال البيان "إن وزارة العدل لا ترى سبباً لحرف المحكمة عن قراراتها بشأن حضور المتهمين في افتتاح محاكمتهم"، مشيرةً الى "أهمية مظاهر العدالة وثقة الجمهور العامة" للبت في قضية تعود الى شخصية رفيعة المستوى. وقال محامو نتنياهو في بيان إن "رد فعل النيابة لا أساس له ويأتي ليخدم مصالح حملة إعلامية تهدف الى تقديم نتنياهو في صف المتهمين". ورغم طلب وزارة العدل، فان قضاة محكمة القدس هم من يقررون في مسألة حضور نتنياهو أم لا عند افتتاح محاكمته التي تترقبها الصحافة الإسرائيلية.
وكان المدعي العام الإسرائيلي أفيخاي ماندلبليت وجه تهم الفساد والاحتيال وإساءة الأمانة الى نتنياهو في تشرين الثاني في ثلاث قضايا. ونتنياهو هو رئيس الوزراء الأطول عهداً في تاريخ إسرائيل ويتقن "الصمود" على الساحة السياسية. وجدد البرلمان الإسرائيلي الأحد له ولايته في حكومة ائتلافية جديدة مدتها ثلاث سنوات.
وسيترأس نتنياهو رئيس حزب الليكود اليميني الحكومة لمدة 18 شهراً قبل ان يسلم منصبه لمنافسه السابق بيني غانتس. وقد تستغرق محاكمته سنوات بما في ذلك جميع الاستئنافات.
قد يهمك أيضا :
الكنيست الإسرائيلي يصادق على الحكومة الائتلافية الجديدة برئاسة نتنياهو
حكومة الائتلاف الإسرائيلية تفتتح عهدها بتعهد "ضم" الضفة الغربية