نعى وزير الخارجية والمغتربين، الدكتور رياض المالكي، في بيان صدر عن الوزارة، السفير الراحل سيد خليل المصري، الذي انتقل إلى رحمة الله تعالى، بعد حياة حافلة بالعطاء، صباح الثلاثاء في مدينة خان يونس، عن عمر يناهز 70 عاما.

وأشاد المالكي بمناقب السفير الراحل، الذي خدم فلسطين سفيرا في عدة مواقع مختلفة، واصفا إياه بأنه من الرعيل الأول، الذي عمل بالتزام ومهنية عالية، وأثروا في مسيرة العمل الدبلوماسي، في البلدان التي مثل فيها فلسطين.
وتضرع المالكي إلى الله، بأن يسكن الفقيد منازل الأنبياء والشهداء والصديقين، وتمنى لأهله وذويه وزملائه، الصبر والسلوان.

ونعت وزارة الخارجية والمغتربين، في بيان منفصل، السفير الراحل سيد المصري، وعبرت باسم كوادرها، عن حزنها العميق، لخسارة قامة دبلوماسية، شهدت مراحل التأسيس للعمل الدبلوماسي الفلسطيني، في جنوب شرق آسيا.
وأكّد البيان أن السفير الراحل سيد خليل المصري، من مواليد مدينة خان يونس، بقطاع غزة، عام 1947م، تلقى تعليمه الأساسي في مدارسها، ثم التحق بجامعة بيروت العربية.

وأضاف "انضم الراحل للثورة الفلسطينية في بواكير انطلاقتها، وتنقل معها في عدة أماكن، إلى أن عُين في موقع دبلوماسي متقدم، مسؤولا عن العلاقات العامة، في مكتب منظمة التحرير الفلسطينية، في جمهورية اليمن الديموقراطية الشعبية عام 1976م".

وأردف البيان "ثم انتقل الراحل للعمل نائبا لرئيس مكتب تمثيل منظمة التحرير الفلسطينية، في جمهورية فيتنام، عام 1979م، وساهم بشكل كبير، في الدفاع عن الشرعية، عند وقوع الانشقاق الكبير عام 1983م، بالحفاظ على مكتب تمثيل منظمة التحرير في هانوي، تم تعيينه ممثلا لمنظمة التحرير الفلسطينية، عام 1984م، في فيتنام، ثم سفيرا لدولة فلسطين لدى جمهورية فيتنام الاشتراكية، فور اعتراف هانوي بإعلان الاستقلال عام 1988م، يعد الراحل أول سفير فلسطيني لدى جمهورية فيتنام، وأقدم سفير فلسطيني في جنوب شرق آسيا، كُلف بمهام وطنية عديدة، في عدد من الدول الجنوب شرق آسيوية، وساهم في توطيد العلاقات الفلسطينية الفيتنامية، وتقلد عمادة السلك الدبلوماسي حتى نهاية العام 2005م".

وختم البيان "بأن السفير الراحل انتقل للعمل سفيرا لدولة فلسطين لدى جمهورية السودان، عام 2006م، وحتى تقاعده عام 2012م، نجح في تطوير العلاقات الفلسطينية السودانية، في تلك الفترة، ومنحه الرئيس السوداني عمر حسن البشير، بمناسبة انتهاء مهامه الدبلوماسية في الخرطوم، وسام النيلين من الطبقة الممتازة، تقديرا لجهوده في تمتين العلاقات بين البلدين".