القاهرة -فلسطين اليوم
ناشد جبريل الرجوب، أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح، رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة بفلسطين، الدول العربية، دعم الجهود المصرية وصولاً لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو (حزيران) 1967 وعاصمتها القدس، والوفاء بكل الاستحقاقات السياسية والمالية، وألا تكون فلسطين جزءاً من تجاذباتهم وأجنداتهم.
اقرا ايضا: جبريل الرجوب يطلع وزير خارجية مصر على المستجدات الفلسطينية
وأشاد الرجوب من القاهرة، التي وصل إليها، الخميس ، قادما من رام الله عن طريق الأردن في زيارة لمصر يبحث خلالها التطورات على الساحة الفلسطينية، بالجهود الحثيثة التي يقوم بها الأمين العام لجامعة الدول العربية لحماية مشروع الدولة الفلسطينية كاستحقاق للاستقرار الإقليمي والعالمي، وذلك في ظل الظروف الصعبة التي تواجهها المنطقة العالم.
من جهته، أكد الأمين العام للجامعة العربية، أحمد أبو الغيط، في لقائه مع الرجوب، أهمية التمسك بحقوق الشعب الفلسطيني ودعمها في سياق الجهود المبذولة حاليا لإيجاد تسوية شاملة بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي.
ومن المقرر أن يلتقي أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح خلال زيارته لمصر مع عدد من كبار المسؤولين والشخصيات، من بينهم وزير الخارجية سامح شكري لاستعراض آخر المستجدات على الساحة السياسية الفلسطينية.
وذكرت مصادر كانت في استقبال الرجوب، لوكالة الأنباء الألمانية، أنه سيطالب بضرورة اتخاذ خطوات جدية وحاسمة لوقف الممارسات الإسرائيلية و«انتهاكاتها» المستمرة لقواعد القانون الدولي، وفي مقدمة ذلك الوقف الشامل للأنشطة الاستيطانية كافة، وخاصة في مدينة القدس، ووقف عمليات هدم المنازل واجتياحات المناطق الفلسطينية.
وشدد الرجوب في تصريحات للصحافيين، أمس، على أن ما تقوم به مصر من جهود ينسجم مع تطلعات الشعب الفلسطيني، مشيراً إلى أن قنوات التواصل مفتوحة بين الرئيسين عبد الفتاح السيسي ومحمود عباس أبو مازن.
وأضاف: «نحن - الفلسطينيين - نواجه تصعيدا في وتيرة الإجراءات الإسرائيلية، سواء الاستيطان وتقييد حركة المواطنين الفلسطينيين»، مشيراً في هذا الصدد إلى ما يجري حاليا من تصعيد في القدس المحتلة بحق المقدسات والمسجد الأقصى، بالإضافة إلى «اقتطاع أموال الضرائب الفلسطينية وما نقدمه لأسر الشهداء والأسرى الفلسطينيين».
ونوه إلى أهمية انعقاد القمة العربية الأوروبية في شرم الشيخ (الأحد)، معرباً عن تطلعه في أن تساهم مخرجات القمة في تثبيت دعائم الدولة الفلسطينية، ورفض مجمل السياسات الإسرائيلية التي لا تعترف بفلسطين ولا بحق الفلسطينيين بتقرير المصير، وأن تحافظ هذه القمة على مرجعيات الحل، وأن تبحث عن آليات لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
وحول القمة العربية المقبلة في تونس نهاية الشهر المقبل، أعرب الرجوب عن أمله في أن تكون تلك القمة «حاسمة» و«محطة» لإنهاء الانقسام الفلسطيني، تثبت دعائم الدولة الفلسطينية وترفض أي قرارات لها علاقة بالقدس أو اللاجئين أو الاستيطان تخالف قرارات الشرعية الدولية، مع تثبيت القرارات السابقة التي تتمسك بالمبادرة العربية للسلام، مؤكداً في الوقت نفسه رفضه للتطبيع مع إسرائيل.
من جهة أخرى، قال أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح: «نحن في حركة فتح وحركة التحرير الوطني الفلسطيني وعلى رأسها الرئيس أبو مازن، لا نرى أي مبرر لاستمرار (الإسلام السياسي) في غزة والاستيلاء على القطاع بالقوة»، مشيراً إلى أن استمرار هذا الوضع حتى الآن غير مبرر؛ إلا أنه أكد في الوقت ذاته أن «(الإسلام السياسي) جزء من النسيج الاجتماعي الفلسطيني»، مشدداً على أهمية «بناء شراكة من خلال عملية ديمقراطية ترتكز على الشرعية الدولية والمبادرة العربية للسلام، ومفهوم وشكل وطبيعة الدولة الفلسطينية، كسلطة واحدة وقانون واحد وسلاح واحد».
وشدد الرجوب أيضاً على أهمية أن يكون صندوق الاقتراع هو الطريق، وليس ما وصفه بـ«صندوق القوة».
على صعيد متصل، ذكرت مصادر فلسطينية أن «قمة شرم الشيخ الأوروبية العربية، سوف تتخذ موقفاً قوياً يتعلق بإقامة دولة فلسطين المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية».
قد يهمك ايضا : أبوالغيط ينفي التوافق على عودة سورية