برلين - فلسطين اليوم
تعاني وكالة الأونروا من نقص حاد في الموارد المالية بعد تجميد الرئيس الأميركي دونالد ترامب لمساعدات للوكالة؛ وبعدما أعلنت الأونروا عن تسريح عمال إغاثة لديها أعلن مكتبها في غزة عن مساعدات ألمانية إضافية بالملايين من أجل اللاجئين هناك.
وأعلن مكتب وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أنروا" في رام الله، الأربعاء أن الحكومة الألمانية ستقدم هذا العام نحو ثمانية ملايين ونصف مليون يورو إضافية للوكالة الأممية التي تعاني أزمة مالية.
وأوضح المكتب أن هذه الأموال ستخصص لبرنامج توفير المواد الغذائية للاجئين الفلسطينيين في قطاع غزة. وتضاعف ألمانيا بذلك مخصصاتها المالية لأونروا لعام 2018 لتصل إلى 16 مليون يورو.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب جمد مطلع العام الحالي مساعدات أميركية لأنروا، وفقًا للأونروا، كانت الولايات المتحدة قدمت العام الماضي 365 مليون دولار "312 مليون يورو" للوكالة الدولية.
وأعلنت الوكالة في نهاية تموز/ يوليو الماضي اعتزامها تسريح 100 من 1000 موظف إغاثة يعملون لديها في قطاع غزة وتحويل 600 آخرين للعمل بدوام جزئي.
ويبدو أن إدارة ترامب لم تكتف بتجميد المساعدات المادية لأونروا بل ذهبت لأبعد من ذلك. فقد ذكرت مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية أن صهر ترامب ومبعوثه للشرق الأوسط جاريد كوشنر يسعى إلى حل وكالة "أونروا" وسحب الاعتراف باللاجئين الفلسطينيين.
ورد سياسيون فلسطينيون بغضب على هذه الأنباء، إذ نقل موقع "شبيغل أونلاين" الألماني عن السياسية الفلسطينية البارزة حنان عشرواي قولها: إنه "ليس للولايات المتحدة ولاية قضائية لحل الأونروا أو أن تسحب الاعتراف الدولي باللاجئين الفلسطينيين". وأشارت إلى أن كوشنر يهدف من خلال خططه هذه إلى نقل المسؤولية عن اللاجئين الفلسطينيين للدول التي يعيشون فيها وذلك "للقضاء على أي فرصة لتطبيق حق العودة".
وكانت السلطة الفلسطينية قد سبق وأعلنت أن الولايات المتحدة لم تعد وسيطا محايدا بعد نقلها سفارتها في إسرائيل من تل أبيب إلى القدس.
وتشير بيانات أونروا إلى أنها تقدم مساعدات في غزة لنحو مليون شخص. وتنتقد منظمات حقوقية منذ فترة طويلة الأوضاع المعيشية لسكان القطاع البالغ عددهم نحو مليوني نسمة، ووصفت هذه الأوضاع بأنها لا تحتمل، مشيرة إلى أن سكان غزة يعانون من انقطاع للكهرباء بشكل كبير وأيضا من تلوث مياه الشرب وارتفاع نسبة البطالة.
يذكر أن وكالة "أونروا" تأسست في عام 1949 لدعم خمسة ملايين فلسطيني في الأراضي الفلسطينية وسوريا والأردن ولبنان.