ضربات إسرائيلية على جمرايا

أربع ضربات جوية إسرائيلية، استهدفت منطقة جمرايا منذ عام 2013 سلطت الضوء على البلدة الواقعة في غرب مدينة دمشق، قرب الحدود اللبنانية، والتي تتضمن مركزاً للبحوث العلمية أنشأ منذ ثمانينات القرن الماضي. فقد استهدفت إسرائيل مركز البحوث العلمية للمرة الأولى في يناير (كانون الثاني) 2013، قبل أن تتكرر الضربة في مايو (أيار) 2013 أيضاً. وتجددت الضربة للمنطقة في ديسمبر (كانون الأول) 2016 الماضي، قبل أن تشن إسرائيل ضربة استهدفت البلدة فجر أمس، بحسب ما أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان». وتقع جمرايا في ريف دمشق الغربي، قرب الهامة وقدسيا في شرق وادي بردى، ويفصلها عن دمشق جبل قاسيون، كما تفصلها عن الحدود اللبنانية مسافة 25 كيلومتر تقريباً. اكتسبت أهميتها من وجود مركز للبحوث العلمية فيه، أنشئ في الثمانينات حينما كان النظام حليفاً للاتحاد السوفياتي، ويعتبر أبرز مركز للأبحاث في سورية، ويعمل فيه الكثير من كبار العلماء السوريين. وقيل لحظة إنشائه إنه معد لأغراض مدنية.

لكن المعارضين السوريين يشككون في ذلك، ويقولون إن النظام يستخدمه لأغراض عسكرية، وإن أهميته تتمثل في كونه قريباً من الحدود اللبنانية. ويعد واحداً من أكثر المؤسسات التي تحيط بها السرية وزعمت الصحافة الإسرائيلية أن إسرائيل استهدفت الموقع للمرة الأولى بغرض تدمير صواريخ SA - 17 روسية بطريقها إلى «حزب الله»، وهو ما نفاه النظام آنذاك، قائلا إن الضربة استهدفت منشآت مدنية. ويعتقد معارضون سوريون أن المنطقة تتضمن مخازن أسلحة للنظام، كونها تقع في القلمون السوري، الذي يتضمن أهم مخازن النظام ومنصات الدفاع الجوي التقليدية التي زرعها النظام لحماية عاصمته دمشق في السبعينات. كما تضم منطقة القلمون أهم القواعد العسكرية النظامية، بينها مقر الكتيبة 105 بالحرس الجمهوري والفرقة الرابعة.