مجلس الأمن الدولي

عطلت الولايات المتحدة، مشروع بيان أعدته الكويت بالتوافق مع بقية أعضاء مجلس الأمن يطالب بإجراء تحقيق مستقل وشفاف في الأحداث الدامية التي شهدتها حدود قطاع غزة مع إسرائيل، وأدت إلى مقتل 17 وجرح المئات من المتظاهرين الفلسطينيين، في ذكرى يوم الأرض. ووفقاً لدبلوماسي عمل من أجل احتواء التصعيد، فإن هذا الموقف الأميركي جاء متوافقاً مع اعتراض الولايات المتحدة على عقد جلسة علنية لمجلس الأمن يوم وقوع الأحداث، الجمعة الماضي لأنه يتزامن مع عيد الفصح اليهودي، مضيفاً أن غالبية أعضاء المجلس أيّدت انعقاد الجلسة بسبب الخشية من انفجار الوضع على نطاق أوسع.

وبعدما وضع مشروع جرى تعديله أكثر من مرة لبيان صحافي، وقبلته غالبية الدول، تحت الإجراء الصامت لإتاحة الفرصة أمام إجماع الدول الـ15 الأعضاء، قدّمت البعثة الأميركية اعتراضات على مبدأ إصدار أي موقف من مجلس الأمن. وينص المشروع المعدل على أنه بعد الاطلاع من وكيل الأمين العام للشؤون السياسية بالنيابة، تايي بروك زيريهون، على الوضع على حدود غزة في 30 مارس (آذار) 2018.

وعبر الأعضاء عن قلقهم البالغ حيال الوضع هناك، مؤكدين على الحق في الاحتجاج السلمي وآسفين لـفقدان أرواح الفلسطينيين الأبرياء. وطالبوا بـإجراء تحقيق مستقل وشفاف في هذه الحوادث، داعين كذلك إلى احترام القانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي، بما في ذلك حماية المدنيين. وحضوا الأطراف على ممارسة ضبط النفس والحيلولة دون المزيد من التصعيد.

وشدد أعضاء مجلس الأمن على ضرورة تعزيز احتمالات عملية السلام في الشرق الأوسط بين الإسرائيليين والفلسطينيين، استناداً إلى الحل القائم على دولتين والسلام العادل والدائم والشامل.