وزير الخارجية المصري سامح شكري

 بحث وزير الخارجية المصري سامح شكري، مع المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) بيير كرينبول، مستجدات الوضع الإنساني في فلسطين وأوضاع اللاجئين الفلسطينيين، على ضوء الصعوبات التي تواجه الوكالة وتحد من قدرتها على أداء مهامها لصالح اللاجئين الفلسطينيين.

وقال المتحدث الرسمي باسم الخارجية المصرية المستشار أحمد ابو زيد في تصريح له اليوم، إن اللقاء الذي عقد في مقر الخارجية بحث تنسيق الجهود والمواقف مع كافة الأطراف الإقليمية والدولية المانحة، من أجل تنفيذ المشروعات التنموية وتقديم كافة أشكال الدعم للتخفيف من وطأة الوضع الاقتصادي والاجتماعي المتأزم في الضفة الغربية وغزة.

وأضاف أبو زيد، ان المفوض العام للأونروا أعرب عن تقديره العميق للاهتمام الذي توليه مصر للتخفيف من وطأة الأزمة الإنسانية التي يعاني منها الفلسطينيون، ودور مصر النشط الداعم للأونروا وأنشطتها على ضوء رئاستها الحالية للجنة الاستشارية للوكالة منذ تموز 2017.

وأوضح أن الوزير شكري أشار إلى نتائج الاتصالات والمشاورات التي قام بها الوزير على هامش أعمال الاجتماع الاستثنائي الوزاري للجنة تنسيق المساعدات الفلسطينية “AHLC” الذي تم عقده بالأمس في بروكسل، كما أشاد بالطابع الإنساني لمهام الوكالة، والجهود التي يقوم بها المفوض العام للأونروا من أجل تحسين أوضاع اللاجئين الفلسطينيين، سواء بالداخل الفلسطيني أو في الدول المضيفة.

وأردف المتحدث، أن المفوض العام للأونروا استعرض خلال اللقاء الوضع الحالي المتأزم للوكالة على ضوء تخفيض المساهمات المالية لعدد من الدول، مشيراً إلى أن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس سوف يدعو إلى عقد اجتماع طارئ لمناقشة تدهور الوضع المالي للأونروا خلال الشهر الجاري في جنيف، وأن الوكالة بصدد البحث عن بدائل تمويلية أخرى لسد الفجوة التمويلية التي تواجهها.

وقال: وهذا هو ما عقب عليه الوزير شكري بأن مصر حريصة على الحفاظ على أنشطة الوكالة كإحدى ركائز الاستقرار لأوضاع اللاجئين الفلسطينيين، والعمل على استمرار ولايتها وهياكلها القائمة، منوها إلى تداعيات توقف أنشطة الوكالة على أوضاع اللاجئين الفلسطينيين قبل التوصل إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، وأنه سيقوم بطرح كافة شواغل المفوض العام للأونروا على وزراء الخارجية العرب خلال اجتماع جامعة الدول العربية المقرر عقده اليوم.

وأشار أبو زيد، إلى أن وزير الخارجية أكد في ختام اللقاء موقف مصر الداعم للأونروا وأنشطتها واستعدادها التام لبذل كل الجهود والتشاور مع المانحين الدوليين من أجل سد الفجوة التمويلية للوكالة، وبما يضمن استمرار الدور الحيوي الذي تضطلع به الوكالة لتخفيف المعاناة الإنسانية لأشقائنا من اللاجئين الفلسطينيين.