رام الله - ناصر الاسعد
كشف مسؤولون فلسطينيون أن الرئيس محمود عباس لن يلتقي الرئيس الأميركي دونالد ترامب على هامش اجتماعات الأمم المتحدة في الأيام العشرة الأخيرة من الشهر الجاري في نيويورك. وأفاد رئيس بعثة فلسطين في الأمم المتحدة الدكتور رياض منصور بأن "الرئيس عباس لن يلتقي ترامب حتى ولو وجّه إليه دعوة".
وأعلن عباس قطع اتصالاته مع إدارة ترامب عقب إعلان الأخير قراره الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، ونقل سفارة بلاده إليها، في كانون الأول/ديسمبر من العام الماضي.
وقال مسؤولون فلسطينيون أن قرار عباس مقاطعة الفريق السياسي لترامب أدى إلى تعطيل المشروع السياسي لهذا الفريق، والمسمى "صفقة القرن"، مشيرين إلى أن قادة الدول العربية رفضوا الانخراط في أي مشروع يرفضه الفلسطينيون.
ويرى المسؤولون الفلسطينيون أن أي تراجع في هذا الموقف، قبل تراجع الإدارة الأميركية عن قرارها نقل السفارة إلى القدس، والاعتراف بها عاصمة لإسرائيل، والدعوة إلى حل "وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين" (أونروا)، ربما يؤدي إلى تصدّع في جبهة الموقف العربي الرافض التعاطي مع المشروع الأميركي. وقال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الدكتور صائب عريقات أن هناك جهودًا كبيرة مستمرة من عباس والقيادة "لإفشال المخططات الأميركية لتصفية القضية الفلسطينية."