الضفة الغربية - فالح طه
تظاهر الآلاف من الفلسطينيين اليوم بعيد صلاة الجمعة ونظموا تظاهرات ومسيرات صوب نقاط التماس والإحتكاك مع الجيش الاسرائيلي في الضفة الغربية, وانطلقت التظاهرات من مراكز المدن و القرى الفلسطينية في الضفة الغربية بإتجاه جدار الفصل العنصري رفضًا للجدار و الإستيطان.
ورفع المشاركون الأعلام الفلسطينية و رددوا هتافات تطالب برحيل الإحتلال الإسرائيلي عن الأراضي الفلسطينية و تفكيك المستوطنات من أجل إقامة الدولة الفلسطينية المنشودة على كامل الاراضي الفلسطينية على حدود الرابع من حزيران للعام 1967, وطالب المتظاهرون المجتمع الدولي بضرورة التحرك ووقف الجرائم و الانتهاكات الاسرائيلية وأولها سلب أراضي الفلسطينيين لإقامة المستوطنات وتسكين المستوطنين مكانهم في فرض لسياسة الأمر الواقع, وقابل الجيش الاسرائيلي المتظاهرين السلميين بالقمع بقنابل الصوت و الغاز و الرصاص الحي و المطاطي ما أدى إلى إصابة العشرات.
وأعلن عضو لجنة مقاومة الجدار والإستيطان جمال جمعة إلى "العرب اليوم" أن هذه التظاهرات مناوئة للجدار و الإستيطان وأكد على أنها لن تتوقف من أجل إيصال صوتها إلى العالم الذي يقف موقف المتفرج إزاء الجرائم الاسرائيلية التي تشرع بها حكومة تل ابيب دون أن تقيم أي وزن للقانون الدولي الانساني, وأضاف: "على حكومة الاحتلال أن تعي أن الشعب الفلسطيني لن يكل او يمل عن مقارعته إلا بانتزاع حقوقه المشروعة ونيل الحرية و الاستقلال".
وشدد جمعة على أن الاستيطان يصل الى جرائم الحرب فضلًا عن أن جدار الفصل العنصري يقطع أوصال الأراضي الفلسطينية ويضم القدس ويتوسع إلى خارجها وهو أمر يتنافى مع القانون الدولي, وأشار إلى أن حكومة تل ابيب تستغل الصمت الدولي وإكتفاء الأسرة الدولية بالإدانة و الإستنكار مما يستدعي تحرك المجتمع الدولي تحركًا فاعلًا لوقف حكومة تل ابيب التي ترى نفسها وكأنها فوق القانون الدولي.