القدس المحتلة- ناصر الاسعد
كشف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، الخميس، أن تل أبيب هاجمت مقاتلين شيعة مدعومين من إيران في سورية، معتبرًا أن مثل هذا العمل قد يساعد في وقف موجة نزوح جماعي للاجئين السوريين السنة إلى أوروبا.
وكشف مسؤولون إسرائيليون من قبل عن شن عشرات الضربات الجوية في سورية، لمنع ما يشتبه بأنها عمليات نقل أسلحة إلى مقاتلي "حزب الله" اللبناني أو إلى قوات إيرانية.
و نادرًا ما كشف هؤلاء عن تفاصيل بشأن العمليات أو تحدثوا عن استهداف مقاتلين غير لبنانيين.
واتهم نتانياهو إيران بجلب 80 ألف مقاتل شيعي من دول مثل باكستان وأفغانستان، لشن هجمات ضد إسرائيل ونشر المذهب الشيعي بين الغالبية السنية في سورية. وتساعد طهران دمشق في مواجهة مقاتلي المعارضة في الحرب المستمرة منذ سبع سنوات.
وقال نتانياهو في كلمة أمام منتدى أمني دولي: "إنها توليفة لإعادة إشعال حرب أهلية أخرى، أو ما يجب أن أصفه بالأحرى بحرب عقائدية أو دينية، قد يؤدي اندلاعها إلى دفع ملايين آخرين للذهاب إلى أوروبا وهكذا ,وسيؤدي ذلك إلى اضطراب وإرهاب لا نهاية لهما في الكثير جداً من الدول".
وأضاف "من الواضح أننا لن نسمح لهم بتحقيق ذلك. سنحاربهم. بمنعنا ذلك، وقيامنا بقصف قواعد هؤلاء المقاتلين الشيعة، فإننا نساعد أيضاً على ضمان أمن دولكم وأمن العالم".
ولم يخض نتانياهو في تفاصيل, وأدى الصراع السوري إلى نزوح نصف السكان تقريبا الذين كان عددهم قبل الحرب 22 مليوناً، وتمكن مئات الآلاف من اللاجئين في الوصول إلى أوروبا.
وبموجب اتفاقات توصل إليها نظام الرئيس السوري بشار الأسد في الآونة الأخيرة مع مسلحين سنة بالأساس، غادرت فصائل المعارضة المسلحة مناطق حوصرت طويلاً في مقابل خروج سكان شيعة من قرى محاصرة.
وتقول المعارضة السياسية السورية إن الاتفاقات تهدف إلى إحداث تغيير قسري في التركيبة السكانية وتتعمد إبعاد خصوم الأسد من المدن الرئيسة غرب سورية. وتقول حكومة دمشق إن الاتفاقات تسمح لها باستعادة السيطرة على المدن المدمرة وإعادة الخدمات إليها.
وأنهى الجيش الإسرائيلي أمس مناورات في الجولان المحتل للفرقة 319 احتياط، لـ "اختبار قدراتها على الانتقال من حالة الروتين الى حالة الطوارئ، وعلى تجنيد وتركيز الموارد البشرية، وتطبيق الإجراءات الحربية".
وكان جرى استدعاء آلاف جنود الاحتياط، في إطار التمرين، الذين حضروا إلى القواعد العسكرية للقيام بالتمرين، بالإضافة إلى ذلك استكملت الفرقة المناورة بتدريب بنيران حية.
وقال قائد الفرقة، العميد نداف لوطن: "أنهت الفرقة اليوم تمريناً مفاجئاً هاماً جداً، في إطاره تم اختبار جاهزيتها وإدارة قدراتها. والفرقة تلائم نفسها للتهديدات وتدرّب قوات الاحتياط وفقا لذلك. هذا التمرين يثبت أن جهاز الاحتياط يعمل بأفضليّة كبيرة، وهذه خطوة إضافية للحفاظ على جاهزيته وقدراته".