وزارة الخارجية اللبنانية

استنكرت وزارة الخارجية والمغتربين قرار الولايات المتحدة الأميركية بـ"وقف مساهمتها في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، مسقطة التعهدات الدولية والأميركية تحديداً برعاية اللاجئين الفلسطينيين وإغاثتهم، الذين تسببت بتهجيرهم آلة القتل الإسرائيلية، مستفيدة من غض النظر والتخاذل الدوليين".
وقال الخارجية، في بيان، إن "مساهمات الدول في (الأونروا) ليست منّة أو مكرمة من أحد، بل هي واجب على الدول التي وافقت على إنشاء دولة إسرائيل على أرض فلسطين، وغطت احتلال أرضها وتشريد شعبها".
وحذرت وزارة الخارجية من "النيّات المبيتة وراء هذا القرار الذي يأتي في سياق أحداث متتالية من نقل السفارة الأميركية إلى القدس، وتكريسها عاصمة لإسرائيل، ومن ثم إعلان الكنيست يهودية الدولة، والآن وقف تمويل (الأونروا)، كلها خطوات للتخلص من حق العودة المقدس للاجئين الفلسطينيين في لبنان، وفي الدول المضيفة الأخرى، وإسقاط كل محاولة للحل على أساس الدولتين، ناهيك عن دفع العرب المقيمين في فلسطين المحتلة إلى المغادرة. وتدق الوزارة ناقوس الخطر من كل هذه الأفعال، وتدعو إلى التشاور مع الدول المعنية لوضع تصور للتحرك ومواجهة تداعيات هذا القرار، بما فيها عقد الاجتماعات الطارئة على مستوى الجامعة العربية، وأوسع من ذلك، ليضم الدول المضيفة والمانحة والمعنية على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك".
وأشادت الوزارة، في هذا السياق، بـ"قرار ألمانيا زيادة مساهمتها"، ودعت الدول الأخرى لتحذو حذوها من أجل ردم الهوة التي سببها قرار أميركا والسماح بالحفاظ على عمل "الأونروا".