القدس المحتلة - فلسطين اليوم
وقّع أكثر من ستيّن سفيرًا وقنصلا إسرائيليًا، ، الجمعة، على عريضة تدعو لإضراب عام في وزارة الخارجية وإغلاق البعثات الدبلوماسية الإسرائيليّة، احتجاجًا "على تراجع مكانتها والتقليصات الكبيرة في ميزانيّتها".
وجاء في العريضة أنّ "تراجع مكانة وزارة الخارجيّة والتقليصات العدوانيّة في ميزانيّته والإضرار الكبير بحقوق مندوبي إسرائيل، لا يتيح لمبعوثيها، وهم المؤتمنون على أمنها القومي، القيام بدورهم باستقامة ومهنيّة".
وأضافت العريضة "تؤدي الإدارة الحاليّة إلى تصفية التكتّل الدبلوماسي المهني، وإلى تحويل إسرائيل إلى الدولة الوحيدة التي لا تدير علاقاتها الخارجية بصورة منظّمة".
وشكا رؤساء الممثليات الإسرائيلية في العالم، مؤخرا ومن خلال برقيات داخلية، من وضع غير سليم في أعقاب تقليص مبلغ 350 مليون شيكل من ميزانية وزارة الخارجية، وحذروا من أن التقليص يهدد النشاط اليومي لهذه الممثليات. وكتبوا في البرقيات الداخلية أنه "لا توجد ميزانية لتمويل تذكرة سفر بالقطار ولا لفنجان قهوة أثناء لقاءات عمل".
ووفقا لصحيفة "هآرتس"، فإن تقليص الميزانية أدى إلى تجميد تسديد اشتراكات عضوية إسرائيل في حوالي 20 منظمة دولية، وتجميد دفعات إلزامية لمجلس أوروبا والاتحاد من أجل البحر المتوسط وغيرها، وتراكمت ديون على إسرائيل تجاه هذه المؤسسات.
ونقلت الصحيفة عن دبلوماسيين إسرائيليين قولهم إن يوجد نقص حتى في معدات مكتبية أساسية. وبين التشويشات في العمل التي يمارس مستخدمو وزارة الخارجية، وقف إصدار تأشيرات دخول إلى إسرائيل للسياحة أو للعمل للهنود والصينيين، ووقف التعامل مع اتفاقيات وإصدار جوازات سفر للإسرائيليين في لوس أنجليس ونيويورك.
واعتبر سفير إسرائيلي في دولة أوروبية أن النقص في الميزانيات يؤثر على عمله اليومي ويشكل بالنسبة له "مسا بالأمن القومي ومصالح دولة إسرائيل". وأضاف أنه منذ بداية العام اضطر إلى إلغاء أنشطة "هامة لدفع المصالح السياسية والأمنية والاقتصادية لدولة إسرائيل". وتابع أنه "لا مال لدينا لشراء تذكرة سفر بالقطار من الذهاب إلى لقاء عمل".
قد يهمك أيضًا :
ريما بنت بندر بن سلطان تُباشر مهامَ عملها سفيرةً لدى واشنطن
الأردن يؤكد رفضه المطلق لجميع المحاولات الإسرائيلية الرامية لتغيير هوية البلدة القديمة